زيادة الوزن مضرة بالجسم حتى ولو كانت نتائج الاختبارات الطبية الأخرى جيدة

توصلت دراسة حديثة إلى أن أي زيادة في الوزن عن الحد الطبيعي تُعد ضارة بالجسم، فلا توجد حدود آمنة لزيادة الوزن حتى وإن تمتع الشخص بضغط دم طبيعي ومستويات طبيعية من الكولسترول وسكر الدم.

تقول المعدة المساعدة للدراسة كاميل لاسيل، الأستاذة بكلية الصحة العامة بجامعة كولج لندن البريطانية: “تشير نتائج دراستنا إلى ضرورة استعادة الوزن الطبيعي عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن أو البدانة، حتى وإن كانت بقية المؤشرات الحيوية لديهم ضمن الحدود الطبيعية (مثل ضغط الدم ومستوى الكولسترول والسكر في الدم).”

قام الباحثون بتحليل نتائج إحصائيات سابقة حول صحة مواطني 10 دول أوروبية. وقد ركز الباحثون على أوزان المشاركين وعلامات الأمراض القلبية لديهم (والتي تحدث عند انسداد أحد الأوعية الدموية).

عاين الباحثون بيانات أكثر من 7600 مُصاب بحوادث قلبية وعائية وقارنوها مع عشرة آلاف شخص لم تسبق لهم الإصابة بحوادث قلبية وعائية.

وبعد تحييد العوامل المؤثرة المتصلة بنمط الحياة اليومي والعادات الصحية، وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين توجد لديهم ثلاثة عوامل أو أكثر للإصابة بالأمراض القلبية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكولسترول وزيادة محيط الخصر (لأكثر من 95 سم عند الرجال، وأكثر من 80 سم عند النساء) يزداد لديهم خطر الإصابة بالأمراض القلبية بمعدل الضعف، بغض النظر عن الوزن، سواءً كان ضمن الحدود الطبيعية أو يزيد عنها.

كما وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن يرتفع لديهم خطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 26 في المائة بالمقارنة مع أقرانهم من ذوي الوزن الطبيعي. أما الأشخاص الذين يعانون من البدانة دون أن يكونوا مصابين بأي حالة أخرى فقد ارتفع خطر الإصابة بالأمراض القلبية لديهم إلى 28 في المائة.

من الجدير ذكره بأن الدراسة لم تثبت علاقة سبب ونتيجة بين زيادة الوزن أو البدانة وزيادة خطر الأمراض القلبية، وإنما مجرد ارتباط بينهما قد يحتاج تفسيره إلى إجراء المزيد من الدراسات.

وتختم لاسيل بالقول: “لعل النتيجة الأهم من هذه الدراسة هي أن الأشخاص البدينين الذين جرى اعتبار أنهم يتمتعون بصحة جيدة لعدم إصابتهم بعد بأي مشكلة صحية حتى الآن، قد لا تستمر الحالة بهم على هذا الشكل، وقد تتسبب البدانة لديهم مستقبلاً بحالات خطيرة، مثل النوبة القلبية.”

 

البث المباشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى