إيران في سوريا

كيف سيطرت إيران على نظام الأسد ومؤسسات الدولة؟

بحثت الحلقة الأولى من برنامج “إيران في سورية” في سيطرة إيران على نظام الأسد ومؤسسات الدولة السورية، ويبث البرنامج كل جمعة الساعة 2.05 بتوقيت دمشق على إذاعة وطن إف إم.

وجرى استعراض الوجود الإيراني في سورية وكيفية سيطرتها على رأس النظام، في عهد الأسد الأب والإبن، وكذلك سيطرتها على مؤسسات الدولة.

فقد دفعت إيران الكثير من المال والسلاح والعتاد والميليشيات، لتُبقي سيطرتها على نظام الأسد، والذي كانت قد أقامت معه حلفاً منذ عشرات السنين، حلف إيراني سوري ثم سيطرة على رأس الهرم فيها فاختراق للدولة بعدها.

“من دمشق إلى طهران كانت البداية من خلال تشكيل حلف سوري إيراني بمبادرة حافظ الأسد” هكذا رأى الباحث السياسي ومؤلف كتاب (البعث الشيعي في سورية) عبد الرحمن الحاج، كما ربط المراحل الممتدة من التاريخ وصولاً إلى تأسيس الدولة السورية، التي برزت فيها العلاقة بين العلويين والشيعة، بوجود تيار يهدف إلى الإنفتاح على العالم ويقوده أشخاص محددون تم دعمهم من قبل حافظ الأسد، ومن بينهم عالم الدين الشيعي موسى الصدر ووجد أن هذا التيار مفيد له.

وأضاف الحاج أن نشر التشييع في سورية زاد في عهد بشار الأسد، مستغلين بذلك كل الوسائل الناعمة، والتي تحولت بعدها إلى قوة خشنة باستخدام السلاح، ثم إلى مستدامة من خلال التجنيس والسيطرة على الأراضي.

بينما لم يرى الحاج أن السيطرة كانت على الأسد الأب بشكل مطلق، لكن برزت هذه السيطرة بشكل واضح بعده، في عهد الأسد الإبن، بصور وحيثيات مختلفة، من خلال السيطرة على شخصيته وكذلك على جهات أمنية ومن خلال أشخاص محددين في دول الجوار، ثم كانت السيطرة على مؤسسات الدولة.

وفيما يتعلق بسيطرة إيران على مؤسسات الدولة وبالتحديد منها العسكرية، أجرى مراسلو “وطن اف ام” استطلاعاً للرأي، تم بثه خلال الحلقة، حيث سألوا عدداً من السوريين والسوريات، عن مؤسسات الدولة وتحكم إيران بمفاصل القرار السوري، مؤكدين على احتلال إيران للدولة السورية مستغلة ذلك للتغيير العقائدي.

وحول هذا المحور رأى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد أسعد عوض الزعبي أن أخطر اختراقات إيران هي التي تؤدي للسيطرة على عوامل الحياة وأهما القضايا الأمنية، من التعاون الأمني بما فيها مؤسسة الجيش، التي تتبع قيادات فيها لإيران بالمطلق، وصرح الزعبي عن أحد عشر اتفاقاً أمنياً تم توقيعه مع إيران من قبل النظام.

معامل الدفاع، القسم النووي، مراكز البحوث، وغيرها من القطاعات العسكرية إضافة إلى غرف خاصة ، تم تشكليها من قبل إيران، اختراقات برزت من خلال شخصيات وخبراء وجنود إيرانيين، ما جعل سورية محافظ إيرانية ممثلة بشخصية بشار الأسد.

“إيران من تقود الجيش” والسيادة العسكرية هي الفارق بين سيطرة إيران وسيطرة النظام على مؤسسات الدولة، حيث أوضح الزعبي أن ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة تابع لإيران، ومن هم في قمة الهرم العسكري كذلك الأمر.

أربع وثلاثون ميليشيا إيرانية تقود الجيش مع فِرق بأكمها، والحرس الجمهوري، فإيران من هذا المنطلق تتحكم على القضايا الأمنية والعسكرية وحتى الإقتصادية محولة سورية لجزء من إيران أو كمحافظة كما أكد ذلك، فيما يرى أن اخراجها من سورية يتطلب إرادة دولية وعربية، فالسوريون قادرون على دحر إيران من سورية إن توفر الدعم.

ويمكنكم الاستماع إلى التسجيل الكامل للحلقة عبر الضغط على الرابط التالي:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى