إيران في سوريا

الخارجية الأمريكية لوطن اف ام: استراتيجيتنا تهدف للحد من نشاط إيران كدولة راعية للإرهاب في الشرق الأوسط

ناقشت حلقة إيران في سوريا مع المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في الملف السوري صوفيا خليجي استراتيجية واشنطن في مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا، عقب الحديث عن إبقاء واشنطن جنود أمريكيين إلى جانب قوات أخرى من دول التحالف شمال شرق سوريا.

وقالت خليجي إن الولايات المتحدة تعمل ما بوسعها للحد من نفوذ إيران في سوريا وذلك في إطار الضغط عليها في المجال السياسي والدبلوماسي والإعلامي والاقتصادي والعسكري، معتبرة انه من الصعب جدا تصور الأمان والاستقرار في سوريا بوجود قوات إيرانية على الأرض.

وحول مؤتمر ميونخ للأمن الذي عقد في وارسو اعتبرت خليجي أنه كان بمثابة حدث تاريخي، لمست الولايات المتحدة خلاله استعدادا حقيقيا لدى 70 دولة للتصدي للتهديد الأمني الذي تمثله إيران.

أما فيما يتعلق بالوجود الأمريكي في سوريا فقالت المتحدثة: إن جزءاً من القوات الأمريكية ستبقى شمال شرق سوريا كجزء من قوة دولية متعددة الجنسيات لمنع عودة ظهور داعش ولدعم الأمن والاستقرار بشكل عام في شمال شرق سوريا.

وبث خلال الحلقة استطلاع للرأي أجراه مراسلو وطن اف ام داخل سوريا وبينما رأى البعض أن الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأمريكي سيملؤه الروس رأى اخرون أن الأتراك سيشكلون بديلا عن وجود هذه القوات بينما اتفقت غالبية الأصوات على أن القوات الإيرانية ستتمدد على حساب هذا الانسحاب

ووصفت خليجي إيران بالدولة الراعية للإرهاب في الشرق الأوسط مؤكدة وجود استراتيجية واسعة النطاق لمواجهة نفوذ طهران ليس فقط بالقوة العسكرية، وكذلك وجود علاقات قوية مع دول المنطقة التي ستساهم بتحقيق أهداف واشنطن في المنطقة.

ومن أجل تطبيع العلاقات مع سوريا اعتبرت خليجي أن هناك ستة شروط لذلك وهي:

1- يجب على سوريا قطع العلاقات مع إيران ووكلائها.

2- أن تتوقف عن كونها راعية للإرهاب .

3- أن تتوقف عن تهديد جيرانها

4- أن تسلم برنامج أسلحتها الكيمائية.

5- السماح للنازحين بالعودة لديارهم بأمن وكرامة.

6- محاسبة مجرمي الحرب.

ختمت خليجي مداخلتها بأن الشعب السوري هو الوحيد الذي يقرر مصير بشار الأسد وذلك بعد تقدم سياسي وإصلاح دستوري واجراء انتخابات وفقا لقرارات الأمم المتحدة.

أما في المحور الثاني في الحلقة فقد ذكر رئيس وفد المعارضة إلى أستانا الدكتور أحمد طعمة ، أن الوجود الإيراني في سوريا غير شرعي استعان به نظام الأسد من أجل إخماد الثورة، مضيفاً “الإيرانيون لن يخدموا النظام مجاناً بل لتحقيق أهدافهم واستراتيجيتهم في سوريا”

وأضاف طعمة أن الخصومة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران حقيقية، وأن كل ما تبذله المعارضة السورية من جهود هو من أجل الضغط السياسي على إيران.

للإستماع للحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى