الرقة

بسبب قصف “قسد”.. الحرائق تلتهم المحاصيل وأشجار الزيتون شمالي الرقة والحسكة

التهمت الحرائق المحاصيل الزراعية في مناطق عدة تحت سيطرة الجيش الوطني السوري في ريف الرقة الشمالي، جراء قصف قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد.

وقال مراسل وطن إف إم، إن الحرائق التهمت طوال يوم أمس الجمعة 15 أيار، محاصيل القمح والشعير شمالي الرقة، وذلك من منطقة “خفية سالم” وصولاً إلى “اللويبدة وكفيفة”، كما التهمت الحرائق مساحات واسعة في قرى “صيدا و المعلك” إضافة لشمال بلدة “الكنطري”.

كما شهدت منطقة شرق رأس العين قرب منطقة الأهواس شمالي الحسكة حرائق مماثلة في المحاصيل الزراعية جراء قصف قوات قسد.

وتقدر المساحات المحروقة في ريف عين عيسى الشمالي بأكثر من ألفي دونم حسب مراسل وطن إف إم، وأشار مراسلنا إلى أن أسباب الحرائق تعود إلى قوات قسد والأسد التي تستهدف الحقول الزراعية برشاشات 23 ومدافع الهاون، مستهدفة نقاط الجيش الوطني السوري، بحجة منع قواته من التسلل ليلاً، ويُحمّل الأهالي قسد مسؤولية حرمانهم من محاصيلهم الزراعية في تلك المناطق.

وأضاف مراسلنا أن حرائق المحاصيل أتت على أشجار الزيتون في بعض القرى كالجميجم و صيدا واللويبدة شمالي الرقة، إضافة لوصول الحرائق إلى بعض المنازل المدنية الخالية من سكانها في ظل عجز من فرق الإطفاء من الوصول إلى تلك المناطق باعتبارها مناطق تماس بين قسد و الجيش الوطني السوري.

وأضاف مراسلنا أن بعض الألغام انفجرت في الحقول المحروقة، حيث سبق وأن زرعتها قسد لمنع الجيش الوطني السوري من التقدم إلى المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

وأعلن الجيش التركي خلال الأيام الماضية تحييد العشرات من عناصر قوات قسد خلال محاولتهم التسلل لمنطقة نبع السلام، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة بشكل متكرر عمليات قصف متبادلة بين القوات التركية والجيش الوطني السوري من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” شرق نهر الفرات؛ ضد قسد.

وفي 17 من الشهر ذاته، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب قسد من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في 22 من الشهر ذاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى