أعلنت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، يوم الأربعاء، توقيع عقد جديد مع شركة CMA CGM الفرنسية، يتضمن تشغيل وإدارة محطة الحاويات في ميناء اللاذقية وفق آليات وشروط محدثة.
ووفق بيان الهيئة، فإن الاتفاقية تشمل تصفية الذمم المالية السابقة المترتبة على الجانبين خلال العقد السابق، مع تعديل بنود التشغيل الجديدة.
ولم تُصدر الشركة الفرنسية للشحن والخدمات اللوجستية أي تعليق رسمي حول العقد حتى الآن.
وأفاد مصدر مطّلع لوكالة رويترز بأن المفاوضات التي سبقت توقيع العقد تضمنت إعادة هيكلة توزيع الإيرادات وتقليص مدة العقد، مع إدخال تحسينات فنية على عمليات المحطة. وأشار المصدر إلى أن السلطات السورية سعت إلى زيادة حصتها من الإيرادات مقارنة بالعقد السابق، مع ضمان مرونة أكبر في استئجار المحطة.
يُعد ميناء اللاذقية المنفذ البحري الأبرز لسوريا، وكانت CMA CGM قد بدأت إدارته منذ عام 2009، مع تمديد العقد عدة مرات، آخرها في أكتوبر 2024 لمدة 30 عامًا في عهد النظام السابق.
إلا أن التطورات السياسية الأخيرة، بعد سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، وتولي الحكومة الانتقالية إدارة البلاد، دفعت نحو إعادة التفاوض وصياغة عقد جديد يتماشى مع المتغيرات الحالية.
تُدار الشركة الفرنسية من قِبل الملياردير رودولف سعادة وعائلته، التي تعود أصولها إلى سوريا، مما يعزز الارتباط التاريخي والاقتصادي بين الطرفين.
