أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا بنظيره السوري أحمد الشرع لتهنئته بتوليه رئاسة البلاد، مؤكدًا دعم فرنسا الكامل للمرحلة الانتقالية ومساعيها لرفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وبحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية عبر منصة إكس، أعرب ماكرون عن ترحيبه بـتحرير سوريا من نظام بشار الأسد، مشددًا على التزام بلاده بدعم الاستقرار، وتعزيز العملية السياسية، وضمان وحدة الأراضي السورية واستقلالها.
من جانبه، شكر الشرع الرئيس الفرنسي على موقف بلاده الداعم للشعب السوري خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن سوريا الجديدة ستكون شريكًا إيجابيًا وفاعلًا في المنطقة والعالم، مع التركيز على الأمن الوطني، وسيادة الدولة، واستكمال وحدة أراضيها.
كما تطرق الشرع إلى التحديات الحالية، وعلى رأسها العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري، مشيرًا إلى ضرورة العمل على إنهاء آثار المرحلة السابقة.
ووفق البيان، وجه ماكرون دعوة رسمية للشرع لزيارة باريس خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة تعكس انفتاحًا أوروبيًا تجاه الحكومة الانتقالية السورية.
يأتي ذلك في ظل تحركات دبلوماسية متسارعة، حيث أعلنت ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في 27 يناير/كانون الثاني عن اتفاق وزراء الخارجية على خارطة طريق لتخفيف العقوبات على سوريا.
8 كانون الثاني 2024 كان تاريخًا مفصليًا، حيث أسقطت الفصائل السورية النظام السابق بعد سيطرتها على دمشق، منهيةً بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.