أخبار سوريةريف دمشققسم الأخبار

عيادات أطباء بلا حدود تعود إلى الغوطة الشرقية بعد سنوات من الإهمال لتقديم الرعاية الطبية

دمشق – وطن اف ام
بعد سنوات من العزلة والتحديات الإنسانية، تمكنت فرق أطباء بلا حدود أخيرًا من دخول الغوطة الشرقية في سوريا، حيث أطلقت عيادات متنقلة لتوفير الرعاية الطبية للسكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في الخدمات الصحية. تأتي هذه الخطوة في وقت يعيش فيه الأهالي ظروفًا صعبة بسبب غياب البنية التحتية الأساسية وتدهور الأوضاع المعيشية.

وفقًا لبيان المنظمة، وصلت فرق أطباء بلا حدود إلى مدن عدة، منها دوما، وحرستا، وزملكا، وحمورية، وعين ترما، وكفربطنا، في ظل معاناة السكان من انعدام الرعاية الصحية على مدى سنوات. منذ 21 يناير/كانون الثاني، بدأت العيادات المتنقلة بتقديم استشارات طبية أساسية، حيث عاينت حتى الآن 576 مريضًا، بينهم 77 طفلًا تحت سن الخامسة، غالبيتهم يعانون من التهابات الجهاز الهضمي والتنفسي.

رئيس بعثة أطباء بلا حدود في سوريا، باتريك ويلاند، وصف الأوضاع في الغوطة الشرقية بأنها “مفجعة”، مشيرًا إلى أن السكان يعانون فقرًا مدقعًا، ويفتقرون إلى الخدمات الطبية الأساسية. وأضاف أن الدمار الذي خلفته السنوات الماضية أدى إلى إغلاق معظم المرافق الصحية، ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية.

 الحاجة الماسّة للدعم الطبي والإنساني
بالإضافة إلى نقص الخدمات الطبية، يعاني السكان من ندرة المياه النظيفة والطعام الكافي، وضعف البنية التحتية للصرف الصحي ووسائل التدفئة، مما يجعلهم أكثر عرضة للأمراض والمخاطر الصحية. يقول محمد رياض، أحد سكان الغوطة الذي زار العيادات المتنقلة:
“ليس هناك سيارات إسعاف، وأسعار الأدوية باهظة. العيادات المتنقلة فكرة رائعة، وإذا تمكنت من تغطية جميع المناطق، فستوفر الكثير من العناء على الناس.”

فرق أطباء بلا حدود مستمرة في تقييم الوضع الصحي والإنساني، وتسعى لتوسيع نطاق خدماتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان بعد سنوات من غياب الرعاية الطبية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى