أخبار سوريةحلبقسم الأخبار

تفجير يستهدف مدنيين في منبج.. حصيلة ثقيلة ومطالبات بالتحقيق

أهالي منبج يطلقون نداءات استغاثة وسط تصاعد التفجيرات

منبج – خاص

لقي أكثر من 30 شخصاً مصرعهم وأصيب آخرون، معظمهم من النساء العاملات في حقول الزيتون، إثر انفجار سيارة كانت مركونة بالقرب من الاتوستراد العام شرقي مدينة منبج.

ووفقاً للمصادر الطبية، فإن حصيلة الوفيات الموثقة حتى الآن موزعة على عدد من المشافي في المدينة، حيث سُجلت:

  • 8 وفيات في المشفى الوطني
  • 5 وفيات في مشفى الشفاء
  • 5 وفيات في مشفى الحكمة
  • 1 وفاة في مشفى بركل

وأكدت المصادر الطبية أن معظم المصابين في حالة حرجة، مما يرفع احتمالية زيادة عدد الوفيات خلال الساعات القادمة. كما تعاني المستشفيات من نقص حاد في كميات الدم، مما دفع الجهات الصحية إلى إطلاق مناشدات عاجلة للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين.

و تبادلت الأطراف الفاعلة في منبج الاتهامات حول المسؤولية عن التفجير، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في حين نفت قسد علاقتها بالحادث وأصدرت بيانًا تتهم فيه الفصائل المدعومة من تركيا بالوقوف خلف التفجير. ولم تصدر أي جهة رسمية نتائج تحقيق نهائية حتى الآن.

أهالي منبج غاضبون

وأطلق مئات مستخدمي وسائل التواصل في منبج هاشتاغات تعبيرًا عن غضبهم واستيائهم من تكرار التفجيرات التي تستهدف المدنيين، مطالبين بوضع حد لحالة الفوضى الأمنية التي تعيشها المدينة. ودعا الأهالي الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية السكان الأبرياء، مؤكدين أن استمرار هذه الهجمات يعكس غياب أي حلول جادة لضمان الأمن. كما شددوا على ضرورة إيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي، محذرين من أن مدينتهم أصبحت رهينة للعنف المستمر دون أي تحرك فاعل لوقف نزيف الدماء.

وقفة احتجاجية في حلب طالبت بتدخل الحكومة لضبط الأمن

تحت شعار “منبج حرة حرة.. قسد تطلع برا”، نظم أهالي منبج وقفة احتجاجية اليوم في ساحة سعد الله الجابري بمدينة حلب، تنديدًا بسلسلة التفجيرات التي تضرب منبج، والتي كان آخرها التفجير الدموي الذي استهدف عاملات زيتون وأسفر عن عشرات القتلى والجرحى.

وطالب المشاركون في الوقفة بتدخل الحكومة السورية لضبط الأمن في المدينة، مؤكدين أن الوضع الأمني المتدهور بات يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين، في ظل استمرار الفوضى وغياب الاستقرار.

وهذا هو التفجير السابع منذ سيطرة فصائل غرفة “فجر الحرية” على المدينة وطرد قوات سوريا الديمقراطية منها نحو سد تشرين، حيث تدور اشتباكات مستمرة بين القوات التابعة لوزارة الدفاع السورية وقوات سوريا الديمقراطية. ولا تزال قسد ترفض الانضمام إلى الجيش السوري الجديد، مشترطة الدخول كتكتل واحد، وهو ما ترفضه قيادة الجيش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى