أخبار سوريةحلبقسم الأخبار

بعثة إنسانية أممية تزور منبج شرقي حلب.. ما الأسباب؟ 

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن بعثة إنسانية أممية زارت مدينة منبج شرقي حلب، يوم الثلاثاء 21 كانون الثاني، وسط تصاعد الأعمال العدائية في المنطقة في ظل الاشتباكات بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

 

وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن البعثة التقت مع ممثلين من السلطات المحلية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات غير الحكومية المحلية لتحديد ومعالجة القضايا المتعلقة بسد تشرين، الذي يتعرض للهجمات منذ أيام، بالإضافة إلى معالجة فجوات الأخرى.

 

وأوضح أن الفريق زار مستشفى منبج الوطني، حيث يعمل العاملون الصحيون فيه بشكل تطوعي، وبموارد محدودة، بسبب أعمال نهب سابقة شملت المعدات وسيارات الإسعاف والمولدات.

 

كما أنهى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة “اليونيسيف” مهمة مراقبة لمحطة مياه عين البيضا شرقي حلب، والتي أُُعيد تأهيلها مؤخراً بدعم من صندوق سوريا الإنساني.

 

وأشار “أوتشا” إلى أنه “بالإضافة إلى الحوادث المرتبطة بالأعمال العدائية الجارية، يواجه المدنيون، وخاصة الأطفال، مخاطر الألغام والمتفجرات غير المنفجرة في عدة محافظات.

 

وسجل شركاء مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية العاملون في مجال الحماية 69 حادثة مرتبطة بالمتفجرات، خلال الأسبوعين الأولين من كانون الثاني، أسفرت عن مقتل 45 شخصاً وإصابة 60 آخرين.

 

جدير بالذكر أن سد تشرين بريف حلب الشرقي يشهد اشتباكات عنيفة بشكل متقطع بين الجيش الوطني السوري وقسد منذ أسابيع دون قدرة طرف على حسم المعركة لصالحه، حيث ظل السد تحت سيطرة قسد بينما لم تقم إدارة العمليات العسكرية بدعم الجيش الوطني نظراً لوجود مفاوضات بين قسد والإدارة السورية الجديدة حول مستقبل قسد بشكل عام.

 

والأربعاء 22 تشرين الثاني، قُتلت طفلتان شقيقتان وأُصيب سبعة مدنيين بجروح جراء قصف لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” على منطقة منبج في ريف حلب الشرقي.

 

وقال الدفاع المدني السوري إن “قسد” استهدفت منازل المدنيين في قرية تل عرش بريف منبج، مشيراً إلى أن من بين المصابين أربعة أطفال وامرأة.

 

وأوضح الدفاع المدني أن شهادات أهالي القرية وتوصيفهم لطبيعة الهجمات والحروق التي أصيب بها المدنيون تشير إلى أن الهجوم نُفذ باستخدام أسلحة حارقة محرمة دولياً وفق المعطيات الأولية.

 

وأضاف أن “استهداف المدنيين بالأسلحة الحارقة المحرمة دولياً يُعد جريمة حرب خطيرة، ويجب محاسبة مرتكبيها وتحقيق العدالة للضحايا، إلى جانب منع هذه الهجمات وجميع الأعمال العدائية التي تستهدف البيئات المدنية”.

 

وتكرر قسد استهداف مناطق سكنية في ريف حلب وسط تقدم الجيش الوطني السوري للسيطرة على مزيد من المناطق الواقعة تحت سيطرتها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى