أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا بيانًا رسميًا، أعربت فيه عن رفضها لآلية تشكيل اللجنة التحضيرية للحوار الوطني السوري، معتبرة أنها “لا تمثل كافة أطياف الشعب السوري ولا تعكس التنوع المجتمعي والسياسي في البلاد”.
اعتراض على التهميش والإقصاء
أكد البيان أن “تشكيل اللجنة على أسس إقصائية ومنغلقة” يشكل “تهديدًا لعملية التحول الديمقراطي في سوريا”، مشددًا على أن “تجاهل ما يقارب خمسة ملايين سوري في شمال وشرق البلاد يعيد البلاد إلى النهج المركزي القديم، وهو ما ترفضه الإدارة الذاتية”.
وأضافت الإدارة أن “الحوار الوطني يجب أن يكون شاملاً ويشمل كافة التيارات السياسية والمدنية، مع تمثيل حقيقي للمرأة وكافة المكونات السورية، بما يضمن مشاركة ديمقراطية حقيقية تعكس تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبله”.
دعوة إلى حوار شامل وديمقراطي
أكدت الإدارة الذاتية أن “اللجنة التحضيرية لا يمكنها إجراء حوار وطني ناجح في ظل الإقصاء والتهميش”، معتبرة أن “هذا النهج يمثل انطلاقة غير موفقة لمؤتمر الحوار الوطني”.
ودعت الإدارة كافة الأطراف التي تؤمن بـوحدة سوريا واستقلال قرارها السياسي إلى إعادة النظر في أسس تشكيل اللجنة، وضمان تمثيل عادل لجميع السوريين، دون إنكار أو تهميش أي مكون.
وشدد البيان على أن قوة سوريا تكمن في وحدة شعبها وتكاتفه، وأن هذه الوحدة هي الضمانة الحقيقية لمستقبل ديمقراطي مستقر يليق بتاريخ الشعب السوري وتضحياته.
