أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، سيعود إلى دمشق هذا الأسبوع لاستكمال محادثاته مع مسؤولي حكومة تصريف الأعمال وممثلين عن مختلف شرائح المجتمع السوري.
بيدرسون يواصل جهوده السياسية بعد مؤتمر ميونخ
أوضح دوجاريك أن زيارة بيدرسون تأتي بعد مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، حيث عقد لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى من سوريا وفرنسا وألمانيا والعراق والإمارات.
خلال المؤتمر، أكد بيدرسون على أهمية العملية السياسية الشاملة بقيادة سورية وبدعم من المجتمع الدولي، وشدد على ضرورة احترام حقوق المرأة ومشاركتها الكاملة في تشكيل مستقبل البلاد.
جهود مكافحة الألغام والذخائر غير المتفجرة
في الشأن الإنساني، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن العاملين في المجال الإنساني أكملوا مهمة في داريا بريف دمشق، حيث تم تطهير مزرعة من الذخائر المتفجرة بتمويل من صندوق سوريا الإنساني.
مع تراجع الأعمال القتالية في عدة مناطق سورية، يعمل الشركاء الإنسانيون على توسيع جهود إزالة الألغام في المناطق التي تم الوصول إليها حديثًا، حيث تم تحديد 138 حقل ألغام ومناطق ملوثة بالذخائر المتفجرة منذ ديسمبر في إدلب، حلب، حماة، دير الزور، واللاذقية.
كما أشار المكتب إلى أنه تم التخلص من أكثر من 1400 ذخيرة غير منفجرة خلال نفس الفترة، إلا أن الذخائر المتفجرة لا تزال تتسبب بوقوع ضحايا يوميًا، حيث سجلت منذ ديسمبر أكثر من 430 حالة وفاة وإصابة، ثلثها من الأطفال.
المزارعون والرعاة هم الأكثر تأثرًا بهذه المخاطر، إذ قُتل أكثر من 60 شخصًا وأُصيب أكثر من 90 آخرين منذ يناير أثناء رعاية أراضيهم أو رعي الحيوانات.
استمرار تدفق المساعدات عبر الحدود
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المساعدات الإنسانية مستمرة في التدفق إلى سوريا، حيث عبرت 40 شاحنة من تركيا إلى إدلب عبر معبر باب الهوى، محملة بحوالي 1000 طن متري من مساعدات برنامج الأغذية العالمي، تكفي لأكثر من 270 ألف شخص.
كما أشار المكتب إلى أن الأمم المتحدة وسّعت عمليات استيراد الغذاء والمساعدات الأخرى من الأردن إلى سوريا منذ بداية عام 2025، في خطوة تهدف إلى دعم المناطق الأكثر تضررًا.