نقلت وكالة “رويترز” عن أحد من وصفته بالضباط الأكراد في “قسد” قوله إنه “لا يعتقد أن سلطات الإدارة الذاتية ستسلم السجون للإدارة الجديدة في سوريا.
وأضاف أن تقاسم السجون مع الحكومة الجديدة أمر غير مقبول، وحماية هذه السجون يقع على عاتق التحالف الدولي وقوات قسد فقط.
وأشار الضابط إلى أن تنظيم “داعش” حاول بالفعل تنفيذ هجومين على السجون التي تضم المقاتلين، في محاولة لإخراجهم، منذ الإطاحة بنظام المخلوع، لافتاً إلى أن التنظيم “يسعى إلى استغلال الاضطرابات”.
وتابع أن المعتقلين “عادة ما يعربون عن أسفهم للصحفيين الزائرين، لكن مثل هذه التعليقات خادعة”، مشيراً إلى أن “بعض المعتقلين خاضوا معارك الباغوز ولم يستسلموا حتى آخر نفس”.
وأكد أنه “عندما سقط نظام الأسد استولى تنظيم الدولة على كثير من الأسلحة، وسيُنظّمون أنفسهم مرة أخرى لمهاجمة السجون”، وفق تقديره.
وتمكنت “رويترز” من الوصول إلى سجن أحد السجون المحصنة بشدة، السبت الماضي، وتحدثت إلى ثلاثة معتقلين، بريطاني وروسي وألماني من أصل تونسي.
وقال أحد المعتقلين في سجن غويران في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا إنه سافر إلى سوريا من بريطانيا في عام 2014 للانضمام إلى التنظيم، مشيراً إلى أنه “اعتقد أن قانون الله تعالى سيتم تطبيقه في هذه الأرض”.
وأضاف: “قضينا ست سنوات في السجن حتى الآن، ولا نعرف أي شيء عن وضعنا، وعن زوجاتنا وأطفالنا وأمهاتنا”.
وذكر معتقل آخر، وهو مواطن ألماني من أصل تونسي، أنه أمضى ثماني سنوات في السجن من دون الحصول على أي معلومات عن زوجته وأطفاله.
وتابع أن “الجميع يندمون، والجميع يعلمون أنهم ارتكبوا خطأ كبيراً، والناس يريدون بصدق العودة إلى منازلهم وعائلاتهم”.
كما أعرب المعتقل الروسي عن أسفه لانضمامه إلى تنظيم “داعش”، وقال إنه “يأمل أن يسامحه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين”.
ويوم الإثنين 20 كانون الثاني، كشفت وكالة رويترز عن محادثات تجري بين عدة أطراف بشأن مصير قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال شرقي سوريا.
وقالت الوكالة إن المفاوضات تتسم بالصبر والمرونة ما قد يمهد الطريق لاتفاق في الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أنّ الاتفاق قد ينص على مغادرة بعض المقاتلين الأكراد من سوريا ودمج آخرين ضمن وزارة الدفاع السورية.
وأشارت إلى وجود العديد من القضايا الشائكة التي تحتاج إلى حل ومنها كيفية دمج القوات ضمن وزارة الدفاع.
ولفتت إلى أنّ المفاوضات الجارية يشارك فيها دبلوماسيون وعسكريون من الإدارة السورية وقسد والولايات المتحدة وتركيا، دون مزيد من التفاصيل.