أخبار سوريةحمصدير الزورقسم الأخبار

توسع استراتيجي لجيش سوريا الحرة في البادية وأرياف دير الزور

تشهد البادية السورية وأرياف دير الزور تصعيدًا ميدانيًا كبيرًا مع توسع جيش سوريا الحرة في المنطقة، حيث وصلت قواته إلى محيط مدن البوكمال والعشارة، في خطوة تهدف إلى السيطرة على ريف دير الزور الشرقي والتقدم نحو مركز المدينة. ويأتي هذا التحرك ضمن عملية عسكرية واسعة لتطهير المنطقة من فلول الميليشيات التابعة للنظام أو أي قوات أخرى.

محاور العملية العسكرية

بحسب تصريحات القيادي الميداني في جيش سوريا الحرة، محمد الغسان، لإذاعة وطن، فإن حوالي 2500 مقاتل وصلوا إلى بادية البوكمال وبدأوا التقدم باتجاه المدن الرئيسية على عدة محاور. وأوضح الغسان أن العمليات العسكرية تسير وفق خطة مدروسة تشمل محورين رئيسيين:

  1. تحرير الريف الشرقي بالكامل والتقدم نحو مدينة دير الزور.
  2. التوجه نحو الريف الغربي على امتداد نهر الفرات لتأمين المنطقة.

الغسان أشار إلى أن القوات تمكنت بالفعل من السيطرة على بلدة القورية الواقعة على أطراف مدينة دير الزور، وتقدمت باتجاه العشارة والبوكمال، بينما يعمل محور آخر على إحكام السيطرة على مدينة الميادين، التي تعد إحدى أبرز المواقع الاستراتيجية في الريف الشرقي.

جبهات جديدة في البادية

وكشف القيادي الغسان عن استعداد جيش سوريا الحرة لفتح جبهة جديدة في بادية البشري والرصافة بريف الرقة، بهدف تطويق الطريق الاستراتيجي بين دير الزور والرقة. وأكد أن هذه التحركات تأتي في إطار خطة استراتيجية شاملة لتضييق الخناق على قوات النظام وميليشياته في المنطقة.

الوضع في مدينة دير الزور

على صعيد متصل، تواجه مدينة دير الزور حالة من الفوضى مع انتشار فلول الميليشيات التابعة للنظام، والتي تقوم بعمليات تخريب وسرقة منذ صباح اليوم. وأكد الغسان أن المدينة باتت بحاجة ماسة إلى عملية تمشيط شاملة لإعادة الأمن والاستقرار إليها، مشيرًا إلى أن هذه الفوضى تعكس ضعف السيطرة الميدانية لقوات النظام في المنطقة.

التقدم في محاور البادية

في تطور ميداني آخر، سيطرت قوات جيش سوريا الحرة على بلدة العامرية والمنطقة الأثرية في تدمر وعلى مدينة تدمر بالكامل، وسط اشتباكات عنيفة مع قوات النظام وميليشيات حركة النجباء وحزب الله.
وأضاف الغسان أن القوات باتت على بعد 15 إلى 20 كيلومترًا من مركز بلدة السخنة والطريق الرئيسي المؤدي إليها، مما يشير إلى احتمال حدوث مواجهة كبيرة في الساعات المقبلة.

أهداف العمليات

صرح القيادي الميداني محمد الغسان بأن هذه العمليات تمثل تحولًا استراتيجيًا في المعركة ضد النظام وحلفائه. وقال: “هدفنا هو تحرير البادية وأرياف دير الزور من أي وجود للنظام والميليشيات الموالية له، وتأمين المنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار للسكان المحليين.” وأضاف: “قواتنا تتقدم بثبات وتنسيق عالٍ، ونمتلك الإرادة القوية لتحقيق أهدافنا رغم التحديات.”

تطورات مرتقبة

مع استمرار التقدم العسكري لجيش سوريا الحرة، تزداد التوقعات بمزيد من التحولات الميدانية المهمة في البادية وأرياف دير الزور، خاصة مع اقتراب القوات من محاور استراتيجية حاسمة مثل تدمر ودير الزور. يبقى المشهد مفتوحًا على تطورات ميدانية قد تحمل تأثيرات بعيدة المدى على المعادلة العسكرية والسياسية في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى