قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في جبل الشيخ والمنطقة العازلة في سوريا إلى أجل غير مسمى.
جاء ذلك خلال زيارة ميدانية أجراها كاتس إلى مواقع عسكرية للجيش الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ السوري، الذي احتلته إسرائيل مؤخراً.
وزعم أن بقاء إسرائيل هو للحفاظ على أمنها ولضمان أمن المستوطنات في الجولان السوري المحتل، مشيراً إلى أن إسرائيل “لن تعود إلى واقع السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وستتحرك ضد أي تهديد”، وفق تعبيره.
وأضاف وزير الدفاع: “سنقيم اتصالات مع السكان المحليين في المنطقة من أجل علاقات حسن الجوار، مع التركيز على العدد الكبير من السكان الدروز الذين لديهم ارتباط تاريخي وعائلي وثيق مع الدروز في إسرائيل”.
وقبل أسابيع، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تل أبيب “ستحتاج إلى الحفاظ على محيط عملياتي يبلغ طوله خمسة عشر كيلومتراً داخل الأراضي السورية.
وأضاف المسؤولون أن الجيش الإسرائيلي “سيحافظ على وجود لضمان عدم تمكن حلفاء النظام الجديد في سوريا من إطلاق الصواريخ باتجاه مرتفعات الجولان”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين ذكروا “ضرورة وجود مجال نفوذ يمتد ستين كيلومتراً داخل سوريا، ويكون تحت سيطرة المخابرات الإسرائيلية، لمراقبة ومنع التهديدات المحتملة من التطور”.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين “عبروا عن دهشتهم” مما وصفوه بـ”عمى الغرب” تجاه قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وقال مسؤول إسرائيلي للصحيفة إن الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا “تتدافع نحو الجزار الشرع”.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة ألغت مكافأة 10 ملايين دولار كانت قد وضعت على رأسه قبل عقد من الزمان، وخففت مؤخراً بعض العقوبات المفروضة على سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، قوله إن “الغرب يختار عمداً أن يكون أعمى، ويتعامل مع أخطر الناس في العالم، والعالم العربي المحيط بنا يفهم التهديد ويحذر الغرب لكنه يرفض الاستماع”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن “لا أحد يستطيع أن يضمن أن الإدارة الجديدة في النهاية لن تنقلب ضدنا، وهؤلاء أشخاص خطيرون للغاية”.