نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حزب “العمال الكردستاني” (المصنف على لوائح الإرهاب في تركيا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية) أن الحزب سيوافق على مغادرة شمال شرقي سوريا “إذا احتفظت قوات سوريا الديمقراطية بدور قيادي مشترك مهم في المنطقة”.
وأضاف أن “أي مبادرة تؤدي إلى حكم شمال شرقي سوريا تحت سيطرة قوات قسد، أو يكون لها دور كبير في القيادة المشتركة، ستقودنا إلى الموافقة على مغادرة المنطقة”.
وأشار المسؤول في “العمال الكردستاني” إلى أنه إذا غادر الحزب سوريا فإنه “سيواصل المراقبة عن بعد، وسيعمل ضد القوات التركية أو يتحرك حسب الحاجة”.
وتابع أن “مستقبل سوريا سيتحدد بعد العشرين من الشهر الجاري”، في إشارة إلى تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يوم الإثنين القادم.
وقبل أيام، نقلت وكالة رويترز عن مصدر في وزارة الخارجية التركية قوله إن أنقرة تعتزم إبلاغ واشنطن بضرورة تخلص سوريا ممن وصفتهم بالإرهابيين.
وأضاف المصدر أن مسؤولين أتراكاً سيبلغون وكيل وزارة الخارجية الأميركية، جون باس الذي يزور تركيا بأن سوريا “بحاجة إلى التخلص من الجماعات الإرهابية لتحقيق الاستقرار والأمن”.
ويأتي هذا مع زيارة جون باس إلى العاصمة التركية أنقرة للقاء كبار المسؤولين الأتراك، لمناقشة الوضع الحالي في سوريا، وسيشارك أيضاً في اجتماعات حول أهمية الاستقرار الإقليمي، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، وضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش.
وقال مصدر رويترز إن محادثات المسؤول الأميركي “من المتوقع أن تركز على الخطوات الرامية إلى ترسيخ الاستقرار والأمن في سوريا ودعم إنشاء حكومة شاملة”.
وأشار المصدر إلى أنه “من الطبيعي أن يتوقع الجانب التركي أن يكرر بقوة أن حدوث ذلك يتطلب تخلص البلاد من العناصر الإرهابية”.
وفي 8 كانون الثاني الجاري، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن بلاده قد تلجأ إلى عملية عسكرية في سوريا إذا لم ينسحب تنظيم بي كا كا وذراعه السوري “قسد” من الأراضي السورية.
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية على قناة “سي إن إن تورك” أن “شروط تركيا واضحة، إذا كان المطلوب تجنب عملية عسكرية فيجب انسحاب قيادة وكوادر تنظيم بي كي كي بالكامل من سوريا. ومع ذلك، لا ترى أنقرة أي نوايا أو استعدادات لتحقيق هذا الأمر”، حسب قوله.
وتابع فيدان أن من وصفهم بالإرهابيين القادمين من دول أخرى يجب أن يغادروا سوريا أيضاً، مشيراً إلى أن بلاده تراقب الوضع عن كثب.
