قال منسق الحكومة الألمانية لشؤون سوريا، توبياس ليندنر، إن روسيا “يجب أن تحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وأضاف في تصريحات لمجلة “دير شبيغل” الألمانية أنه “عندما تقول برلين إن وحدة أراضي سوريا يجب أن تكون مصونة، فهذا ينطبق على جميع الأطراف وخاصة روسيا”، مشدداً على أنه “يجب إغلاق القواعد الروسية في سوريا ويجب على موسكو سحب قواتها”.
وأشار المسؤول الألماني إلى أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، “شن حرباً ضد الشعب السوري” من خلال دعم بشار الأسد، لافتاً إلى أن “السوريين لديهم ذكريات مؤلمة للغاية حول هذه القضية”.
ورداً على سؤال حول الاتفاقيات الثنائية الحالية التي تؤمن القواعد العسكرية الروسية في سوريا، أكد ليندنر أنه “يمكن إنهاء الاتفاقيات، لكن القرار بالطبع يعود للسوريين أنفسهم”، موضحاً أن “الروس موجودون في سوريا للعمل في البحر المتوسط وليبيا وإفريقيا”.
وشدد منسق الحكومة الألمانية لشؤون سوريا على أن الوجود العسكري الروسي في سوريا “له آثار أوسع على أمن أوروبا”.
وتابع أن روسيا تشكل “أكبر تهديد للأمن الأوروبي في المستقبل المنظور”.
ويوم الأربعاء 15 كانون الثاني، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا لديها اتصالات يومية مع السلطات الجديدة في سوريا، وهي مستعدة للمساهمة في تحسين الوضع هناك.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أن سفارة روسيا لم تغادر دمشق، ولديها اتصالات يومية مع السلطات هناك، وتريد أن تكون مفيدة في الجهود الرامية إلى تطبيع الوضع.
وتابع أن موسكو ترغب أن تكون صاحبة فائدة في الأوضاع الراهنة، فيما يتعلق بإقامة حوار شامل بمشاركة كل القوى القومية والسياسية والطائفية، وبمشاركة جميع الأطراف الخارجية المعنية وفق قوله.
وأشار لافروف إلى أنه أجرى اتصالات مع تركيا ودول الخليج بشأن سوريا ونتائج اجتماع الرياض.
وأردف: “محادثاتنا تظهر أن الجميع ينطلق من قناعة بأن عملية التسوية يجب أن تشارك فيها روسيا وإيران إذا كانت هناك رغبة حقيقية في الوصول إلى نتائج مستدامة وملموسة، وليس فقط تصفية الحسابات بين المتنافسين على الأراضي السورية”.