أعرب مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) عن استيائه من قرار اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني بعدم دعوة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لحضور المؤتمر المرتقب، واصفًا الأمر بأنه “إقصاء وتهميش” لمكونات شمال شرقي سوريا.
انتقادات لمسار الحوار الوطني
في تصريح خاص لقناة “الحرة”، قالت ليلى موسى، ممثلة “مسد” في القاهرة، إن استبعاد قسد يعكس “ثقافة الكراهية والعنصرية”، مؤكدة أن تصريحات القيادة السورية الجديدة لا تتطابق مع الممارسات العملية.
وأضافت موسى: صص“نأمل أن تكون مقاربات القيادة الجديدة مبنية على أسس الحس الوطني، وإعلاء القضية السورية فوق جميع الاعتبارات.”
موقف اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني
بررت اللجنة قرارها بعدم دعوة قسد بالقول إنها “لا تمثل جميع سكان المنطقة الشرقية”، مؤكدة أن الدعوات لن تُوجه على أساس ديني أو عرقي أو لصالح كيانات محددة.
رئيس اللجنة، حسن الدغيم، أوضح أن المؤتمر لن يضم أي جهات تحمل السلاح، وأن المشاركة ستُحدد بناءً على معايير تشمل الوطنية، والتأثير، والرمزية، والخبرة، مؤكدًا أن المؤتمر يهدف إلى الحفاظ على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا بعيدًا عن المحاصصة الطائفية.
مؤتمر تاريخي بمشاركة واسعة
وصف هدى الأتاسي، عضو اللجنة التحضيرية، المؤتمر بأنه “أكبر تجمع وطني للسوريين منذ 75 عامًا”، مشيرةً إلى أنه يسعى إلى وضع أسس متينة لمستقبل يقوم على التوافق الوطني والعدالة والإصلاح والتمكين الشامل.
يهدف المؤتمر إلى مناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بمشاركة مختلف الأطياف السورية لضمان تمثيل حقيقي يعكس التنوع المجتمعي والسياسي.
تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر
شكل الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والتي ضمت خمسة رجال وامرأتين، وكُلف كل من: حسن الدغيم، ماهر علوش، محمد مستت، مصطفى الموسى، يوسف الهجر، هند قبوات، وهدى الأتاسي، بوضع نظام داخلي يضمن نجاح الحوار الوطني. وينتهي عمل اللجنة بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر.
