قال المهندس حسن أبو قصرة، المشرف على الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (سادكوب)، إن محافظة اللاذقية لا تواجه أي نقص في المحروقات، مشيرًا إلى توافر الإمدادات بشكل كامل.
وأوضح أبو قصرة، في تصريح لـ “سانا”، أن أعمال صيانة شاملة جرت على معمل الغاز لمدة ثلاثة أيام، شملت تطوير خط الإنتاج وتحسين معايير الأمان، ما أدى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية من 700 إلى 1100 أسطوانة غاز يوميًا. كما تم تعزيز إجراءات السلامة التي كانت غائبة تمامًا، من خلال استبدال أجهزة الإطفاء منتهية الصلاحية بأخرى حديثة، وتفعيل المضخة الآلية بدلاً من التشغيل اليدوي الذي كان يشكل خطرًا كبيرًا، إضافة إلى تركيب حساسات متطورة تستجيب للحرائق فورًا.
وأشار إلى التدهور الفني والتقني الذي كان يعانيه المعمل بسبب الفساد المنهجي للنظام السابق، الذي ساهم في إضعاف الاقتصاد وزيادة معاناة المواطنين، فضلًا عن الأضرار الناجمة عن الأعمال التخريبية خلال سقوط النظام. وبيّن أن الأولوية في المرحلة الحالية كانت تأمين الغاز المنزلي باعتباره من الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
وفي إطار الخطط المستقبلية، أوضح أبو قصرة أن الجهود ستتركز على تفعيل جهاز التختيم وإنشاء خط إنتاج جديد، مع التركيز على استثمار الكوادر المحلية وتأهيلها لدعم عملية البناء وتحسين الخدمات في المحافظة.
وحول أسعار الغاز، أشار إلى أنها تتأثر بالسوق العالمية وسعر الصرف، كاشفًا عن إصدار تعميم يلزم محطات الوقود بالتعامل بالدولار والليرة السورية، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين تتراوح بين الغرامات المالية الكبيرة وصولًا إلى إغلاق المحطة أو المركز لمدة شهر.
وأشار إلى أن المحافظة تضم 7 مراكز توزيع رئيسية، إضافة إلى 1000 مركز معتمد، تعمل جميعها على تلبية احتياجات السكان، مع الاستمرار في العمل بنظام الرسائل إلى حين وضع استراتيجية جديدة.
وفي ختام حديثه، شدد أبو قصرة على أهمية تضافر الجهود للنهوض بمحافظة اللاذقية واستعادة مكانتها كعروس المتوسط ووجهة سياحية بارزة، مؤكدًا أن تأمين المحروقات يعد ركيزة أساسية لدعم القطاع السياحي، وأن القضاء على طوابير الانتظار يمثل خطوة أولى نحو تحقيق هذه الرؤية.