أخبار سوريةطرطوسقسم الأخبار

روسيا تسحب معدات عسكرية من قاعدة طرطوس 

أظهرت صور أقمار صناعية نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي أن سفن شحن تبحر بالقرب من القاعدة العسكرية الروسية في طرطوس على الساحل السوري بدأت في إزالة المعدات العسكرية من المنطقة.

 

وأضاف الموقع أن سفينتي الشحن الروسيتين “سبارتا” و”سبارتا 2″، المملوكتين لشركة الشحن الخاضعة للعقوبات “أوبورو نلوجيستيكا”، وصلتا إلى ميناء طرطوس، الثلاثاء الماضي، تزامناً مع إجلاء روسيا لعدد كبير من معداتها العسكرية.

 

وتظهر الصور الفضائية وصول عدد كبير من المعدات العسكرية إلى الميناء خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك عشرات المركبات العسكرية وكمية كبيرة من المعدات.

 

ونقلت “BBC” عن المحلل البحري النرويجي، تور آري إيفيرسين، قوله إن عملية الإخلاء تتم حراستها بواسطة قارب مضاد للتخريب من فئة “جراتشونوك” تابع للبحرية الروسية.

 

وقبل نحو أسبوع، كشفت وكالة الأنباء البولندية عن سماح السلطات السورية لسفينة روسية بالرسو في ميناء طرطوس بعد انتظار دام قرابة 14 يوماً.

 

وبحسب الوكالة فإن السفينة الروسية “سبارتا اثنان”، التي غادرت ميناء بالتييسك في منطقة كالينينغراد في الحادي عشر من كانون الأول الماضي، دخلت البحر المتوسط بداية العام الجاري، ووصلت إلى الساحل السوري في الثامن كانون الثاني الجاري، وحصلت على إذن بالرسو في ميناء طرطوس بعد أربعة عشر يوماً.

 

وأضافت الوكالة أنه من المرجح أن تكون السفينة “سبارتا اثنان”، وهي سفينة متعددة الوظائف ومصممة لنقل المعدات والحاويات والبضائع العامة، محملة بمعدات عسكرية، حيث تستخدم وزارة الدفاع الروسية هذه السفينة بشكل متكرر لنقل المعدات العسكرية.

 

وخلال فترة انتظارها إلى جانب وحدات بحرية روسية أخرى، اضطرت السفن الروسية إلى الابتعاد ثمانية عشر ميلاً عن الشواطئ السورية، بسبب الدوريات التي تقوم بها القوات السورية في المياه الإقليمية، ما جعل الطريق الوحيد لإجلاء الأفراد الروس من سوريا هو قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية.

 

وذكرت وكالة الأنباء البولندية أنه من المرجح أن يتم تحميل السفينة “سبارتا 2” معدات عسكرية روسية في ميناء طرطوس، ويتم إرسالها إلى روسيا أو شرقي ليبيا، حيث وضع الجنرال خليفة حفتر عدة قواعد جوية وبحرية تحت تصرف الروس في طبرق.

 

ولفتت الوكالة إلى أن إغلاق الوصول للسفن الروسية إلى ميناء طرطوس “من شأنه أن يشكل ضربة موجعة لروسيا، فهو القاعدة البحرية الأجنبية الوحيدة التي تمكّن موسكو من السيطرة على الطرق البحرية في البحر المتوسط، وقد يؤثر فقدان الوصول إلى هذا الميناء على العمليات الروسية في أفريقيا”.

 

يُذكر أن علاقة الإدارة السورية الجديدة لا تزال محل غموض، حيث لا تزال القواعد الروسية موجودة، ولم تتعرض موسكو لانتقادات حادة من دمشق على غرار الوجود الإيراني في سوريا ودعم طهران للنظام المخلوع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى