بدأت قوات جيش سوريا الحرة المدعومة من التحالف الدولي، مساء الجمعة، بالتقدم من منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية إلى عمق البادية السورية، في إطار عملية عسكرية تهدف إلى توسيع نطاق السيطرة على ثلاثة محاور في بادية حمص وسط سوريا.
وأفادت مصادر خاصة لإذاعة وطن أن جيش الحرة سيطر على مدينة القريتين، وتقدم على ثلاثة محاور باتجاه مدينتي تدمر والسخنة، كبرى مدن البادية السورية، بهدف قطع خطوط الإمداد الرئيسية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية، بالإضافة إلى استهداف طريق دير الزور-حمص.
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام والمليشيات الإيرانية كانت قد زرعت مئات الألغام الأرضية في المناطق المحيطة قبيل انسحابها إلى الطريق الرئيسي ومدينتي تدمر والسخنة خلال الأيام الماضية، ما يشكل عقبة أمام القوات المتقدمة.
وترافق العملية فرقة هندسية مختصة بإزالة الألغام لتأمين مسار القوات، ما تسبب في تأخير الوصول إلى محيط المدن المستهدفة.
وأوضحت المصادر أن الحملة تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين: حماية البادية السورية من خلايا تنظيم “داعش” من جهة، وقطع خطوط الإمداد عن قوات النظام والمليشيات الإيرانية من جهة أخرى.
مع حلول منتصف الليل، أكملت قوات جيش سوريا الحرة استعداداتها للانطلاق على طول الحدود مع الأردن وصولاً إلى المثلث الحدودي عند الحدود العراقية بمنطقة التنف، وذلك في إطار توسيع نطاق العمليات.
ويُقدَّر عدد المقاتلين المشاركين في الحملة بين 1500 و2000 مقاتل على كل محور، مدربين ومجهزين بعتاد عسكري كامل، بما في ذلك سيارات دفع رباعي ومدرعات قادرة على التعامل مع التضاريس الوعرة في البادية السورية.
خاص – إذاعة وطن