حثّ زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الحكومة العراقية والقوات الأمنية والميليشيات على الالتزام بعدم التدخل في الشأن السوري، مؤكداً أهمية احترام إرادة الشعب السوري وعدم الوقوف ضد خياراته.
وقال الصدر في بيان: “نتابع عن كثب الأوضاع في سوريا العزيزة، ولا نملك لشعبها الحر الأبي سوى الدعاء بأن يرفع الله عنهم البلاء والإرهاب والتشدد والطائفية والتدخلات الخارجية”.
وجدد الصدر موقفه الرافض لأي تدخل خارجي في سوريا، مشدداً على أن الشعب السوري وحده هو من يملك الحق في تقرير مستقبله وتحديد مسار مصيره.
وكان قائد هيئة تحرير الشام دعا الساسة العراقيين إلى النأي بنفسهم عما يجري في سوريا، مؤكداً أنه لن يمتد للعراق.
كما قال المقدم في غرفة إدارة العمليات العسكرية حسن عبد الغني إن معارك تجري على عدة جبهات في ريفي حماة وحمص وفي الجنوب السوري لتحرير سوريا من الطغيان وتأمين مناطق آمنة تعيد المهجرين إلى ديارهم بكرامة وأمان.
وأضاف أنه بات من الواضح للجميع أن قوات إدارة العمليات أثبتت انضباطها الميداني بتوجيهات وأوامر القيادة، وبات تأمين القرى والبلدات في المناطق المحررة حديثًا وخاصةً من الطوائف المختلفة والأقليات حقيقة وواقعًا يعيشونه في الأرض.
وتابع عبد الغني أنه يوصي جميع الطوائف بالاطمئنان ومساندة تحركات الثوار، فإن عهد الطائفية والاستبداد قد زال إلى الأبد، حسب تعبيره.
وأردف: “في هذه اللحظات المصيرية، الحر من ينتفض في وجه الطغيان بلا تردد، ليعلنها ثورة مدوية ضد بشار وعصابته، هذا وقت الأبطال ووقت الانتفاض من أجل الحرية والكرامة”.
وأمس الجمعة 6 كانون الأول، سيطرت إدارة العمليات العسكرية على مدينتي الرستن وتلبيسة وبلدة تير معلة بريف حمص الشمالي بعد اشتباكات مع قوات الأسد.
إلى ذلك، استهدفت الطائرات الحربية الطريق الواصل بين مدينة تلبيسة وبلدة الغنطو شمال حمص وذلك في ظل اقتراب فصائل المعارضة من مركز مدينة حمص.
وتتوجه الأنظار نحو مدينة حمص، حيث تعتزم الفصائل السيطرة عليها لتمهيد الطريق نحو دمشق.
وعمت الأفراح الساحة الرئيسية في المدينة ومعظم أحيائها فرحاً بتحرير المدينة.
وأسقط الأهالي تمثال حافظ الأسد الذي ارتكب في حماة عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين أفظع المجازر بحق المدنيين راح ضحيتها ما يقارب ثلاثين ألف قتيل.