أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل الناشط الإعلامي أنس خربوطلي، مراسل وكالة الأنباء الألمانية، في الرابع من كانون الأول 2024، إثر قصف جوي نفذته طائرة تابعة لقوات نظام الأسد، استهدفت تجمعاً لنشطاء إعلاميين في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، خلال تغطيتهم للهجمات العسكرية التي تتعرض لها المنطقة بالتزامن مع معارك بين قوات نظام الأسد والفصائل المعارضة ضمن عملية “ردع العدوان”.
أنس خربوطلي، المنحدر من بلدة كفربطنا في ريف دمشق، عُرف بتغطيته الميدانية لأحداث الحرب في سوريا، وحاز جائزة “المراسل الشاب لعام 2020” خلال مهرجان Bayeux Calvados-Normandy بفرنسا، تقديراً لتوثيقه هجمات نظام الأسد وحلفائه على المنشآت المدنية في إدلب. عمل مع وكالة الأنباء الألمانية منذ تهجيره القسري من الغوطة الشرقية عام 2018.
تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان استمرار استهداف الإعلاميين من قبل نظام الأسد، مشيرة إلى توثيق مقتل خمسة إعلاميين منذ 27 تشرين الثاني، بينهم ثلاثة قضوا في مجزرة بمدينة حلب.
وترى الشبكة أن هذه الهجمات تمثل تهديداً ممنهجاً لحرية الصحافة ومحاولة لإسكات الأصوات المستقلة.
تدعو الشبكة السورية إلى تحقيق دولي مستقل في جرائم استهداف الإعلاميين، ومحاسبة المسؤولين عنها لضمان عدم الإفلات من العقاب.
كما تطالب بتعويض عادل لأسر الضحايا وتهيئة بيئة آمنة للعمل الإعلامي تضمن حرية التعبير وحماية الصحفيين في مناطق النزاع.
وترى الشبكة أن مواصلة نظام الأسد إنكار هذه الجرائم يكرس سياسة الإفلات من العقاب ويُشجع على مزيد من الانتهاكات، ما يزيد معاناة الشعب السوري ويحرم العالم من رواية الحقائق الميدانية.