عقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لقاءً مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، على هامش القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية في القاهرة.
وخلال اللقاء، ناقش الطرفان سبل دفع العملية السياسية إلى الأمام، حيث أكد غوتيريش دعمه “لانتقال سياسي شامل” يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254، مشددًا على أن المجتمع الدولي لديه مسؤولية كبيرة لمساعدة سوريا على تجاوز تحدياتها الحالية.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن التزام المنظمة الدولية بدعم تعافي سوريا وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة، في وقت تشهد فيه البلاد تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة.
ويأتي هذا اللقاء في ظل مرحلة مفصلية تعيشها سوريا بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، وسط جهود دولية لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
بيدرسون يدين القصف الإسرائيلي على سوريا
وفي سياق متصل، أدان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا، محذرًا من أن الانتهاكات المستمرة لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 تشكل تهديدًا خطيرًا للاستقرار الإقليمي وتقوض جهود التهدئة والانتقال السياسي.
وقال بيدرسون في بيان صحفي إن “استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا أمر غير مقبول ويؤدي إلى مزيد من زعزعة الوضع الهش بالفعل”، مشددًا على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يحدد خارطة طريق للحل السياسي في سوريا، بما في ذلك تشكيل حكومة انتقالية ووضع دستور جديد وإجراء انتخابات نزيهة.
كما دعا المبعوث الأممي إسرائيل إلى وقف “الانتهاكات المتكررة” واحترام السيادة السورية، مشيرًا إلى أن الحل الدائم لا يمكن تحقيقه عبر العمليات العسكرية، بل عبر الالتزام بالقوانين الدولية والجلوس إلى طاولة المفاوضات.
