قال رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن جيشه سيبقى في جبل الشيخ والمنطقة العازلة في مرتفعات الجولان السوري “إلى أجل غير مسمى”، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح بوجود قوات تابعة لهيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد جنوب دمشق.
إسرائيل تعزز وجودها في جنوبي سوريا
تواصل إسرائيل تحركاتها العسكرية في جنوب سوريا، حيث أقامت قواعد عسكرية دائمة في القنيطرة ودرعا، ضمن تحركات موسعة في المنطقة العازلة المحاذية لهضبة الجولان المحتل، وذلك منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024.
وفي هذا السياق، طالبت تل أبيب بنزع السلاح الكامل في محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، مشددة على منع تشكيل أي قوة عسكرية جنوب سوريا، وذلك في إطار استراتيجيتها لضمان عدم وجود تهديدات عسكرية على حدودها.
كما أكدت التزامها بحماية الطائفة الدرزية في الجنوب السوري، معلنة رفضها أي تهديد قد يطالها، في ظل استمرار التوترات الأمنية في المنطقة.
فيما لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السورية الجديدة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
انتشار إسرائيلي متواصل وقواعد عسكرية دائمة
أظهرت صور أقمار صناعية نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أنشأ قاعدتين عسكريتين في القنيطرة، إضافة إلى موقع آخر يجري تجهيزه لإنشاء قاعدة جديدة، وهو ما يعكس اتجاه إسرائيل لترسيخ وجودها في الأراضي السورية، وليس مجرد توغلات مؤقتة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت رسميًا إلغاء اتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة عام 1974، والتي كانت تحدد مناطق خفض التصعيد في الجولان، ما يمهد الطريق لاستمرار تحركاتها العسكرية في المنطقة.
مخاوف من احتلال دائم للجولان السوري
مع استمرار تحركات الجيش الإسرائيلي داخل سوريا، يخشى العديد من المراقبين أن تتحول هذه التوغلات إلى احتلال دائم لمناطق جديدة في الجولان السوري، بعدما سيطرت إسرائيل على الجانب الشرقي من جبل الشيخ.
وفي هذا السياق، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في هذه المواقع إلى حين حصول إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود مع سوريا.
تشكيل مجلس عسكري في السويداء يثير الجدل
بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي، أعلنت فصائل عسكرية في السويداء عن تشكيل “مجلس عسكري مستقل” عن الجيش السوري الجديد، وسط حالة من الجدل حول الجهة الداعمة له.
وبحسب ماتداوله مغردون، يسعى المجلس إلى “حماية المدنيين والممتلكات العامة”، بالإضافة إلى ت”عزيز التعاون مع الجهات الأمنية في المنطقة لضمان الأمن”.
كما أكد المجلس عزمه عقد اجتماعات دورية لمتابعة المستجدات الأمنية واتخاذ القرارات اللازمة لمواجهة أي تطورات.
في هذا السياق، دعا المجلس الضباط وصف الضباط والأفراد المسلحين من المجتمع المدني إلى التجمع في منطقة سد العين، الواقعة على طريق السويداء – صلخد، صباح يوم غد، حيث سيتم تنظيم لقاء عسكري لمناقشة آليات العمل المستقبلية وتحديد أطر التعاون بين الفصائل المحلية.
وفيما لم تعلن فصائل كبرى في المحافظة انضمامها إلى المجلس، أصدرت غرفة العمليات المشتركة في السويداء بيانًا أكدت فيه أن هذا المجلس “غير شرعي ولا يمثل إلا أصحابه”، محملة القائمين عليه مسؤولية أي تصعيد قد يحدث.