تشهد مدينة درعا اليوم الخميس 7 أيار توتراً على خلفية اعتقال قوات الأسد شاباً عاد من الأردن مؤخراً، وذلك في ظل تعزيزات عسكرية أرسلتها قوات الأسد إلى مناطق عدة بدرعا وخاصة في ريفها الغربي، وسط مخاوف من عمليات اقتحام جديدة.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن قوّة أمنية تتبع لقوات الأسد اعتقلت الشاب “حسن جروان المسالمة”، يوم أمس الأربعاء في حي السحاري بدرعا المحطة، مشيرا إلى أن المسالمة عاد مؤخراً من الأردن ولم ينضم لأي تشكيل عسكري سابقاً.
واحتجاجًا على ذلك، أضرم عدة شبان النيران على الطريق الواصل بين أحياء درعا البلد ودرعا المحطة “نزلة المحطة” لعدة ساعات مطالبين بالإفراج عن المسالمة.
واستقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مناطق متفرقة في محافظة درعا لليوم الثالث على التوالي، شملت سيارات دفع رباعي وناقلات جند تحمل جنودًا من قوات الأسد وميليشيات تابعة لحزب الله اللبناني، حسب “تجمع أحرار حوران”.
ونقل الموقع عن مصدر خاص أن تعزيزات عسكرية كبيرة من عناصر الفرقة الرابعة وميليشيات تابعة لحزب الله وصلت إلى مدينة إزرع بريف درعا الأوسط قادمة من منطقة اللجاة ومدينة الصنمين، تشمل سيارات دفع رباعي وناقلات جند، وسط تخوف الأهالي من قيام قوات الأسد باقتحام قراهم ومدنهم بحجة البحث عن مطلوبين.
وأشار الموقع إلى أن ريف درعا الغربي يشهد منذ الثلاثاء 5 أيار استنفارًا كبيرًا لقوات الأسد في المنطقة، إذ استقدمت قوات الأسد عددًا كبيرًا من عناصرها وعززت حواجزها ومقراتها المنتشرة في ريف درعا الغربي ومحيط مدينة طفس.
وأضاف الموقع أن التعزيزات العسكرية تمركزت بالقرب من المطار الزراعي شرق اليادودة، ومعمل البطاطا على طريق طفس – درعا، وحاجز التابلين، حيث شملت التعزيزات عربات شيلكا وعربات BMB وأعداداً كبيرة من المجندين في صفوف قوات الأسد.
وأوضح “تجمع أحرار حوران” أن قرابة 50 سيارة تحمل مضادات أرضيّة لقوات الأسد وصلت، مساء أمس الأربعاء 6 أيار إلى تل الخضر العسكري قرب مدينة داعل، حيث رُصد الرتل العسكري من دوار الشيخ مسكين مرورًا بمدينة داعل إلى تل الخضر.
تأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع قيام مخابرات نظام الأسد وشخصيات أمنية بتحريض قوات الأسد عبر صفحات التواصل الاجتماعي بمداهمة قرى درعا والتخلّص من أبناء المنطقة.
وشهدت درعا خلال الأيام الماضية العديد من عمليات الاغتيال ضد عناصر بقوات الأسد واتفاق التسوية.
وتعد درعا من أكثر من مناطق “التسويات” التي تشهد اغتيالات ضد عناصر بقوات الأسد والمليشيات الموالية والمسؤولين التابعين للأسد، كما تطال الاغتيالات الموقعين على اتفاق “التسوية” مع نظام الأسد وخاصة القادة منهم، في ظل الانتهاكات التي تشهدها المحافظة من قبل قوات الأسد لاتفاق “التسوية”.