خرج عشرات الأهالي في مدينتي درعا البلد وطفس غربي درعا، بمظاهرة ليلة أمس الأربعاء 13 أيار رفعوا فيها شعارات تستنكر التوغل الإيراني في المنطقة الجنوبية، بعد تعزيزات جديدة وصلت إلى المنطقة، بينها آليات ثقيلة ومدافع انتشرت في محيط المدينة، قيل إنّها بهدف اقتحام المدينة.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن مئات الشبان خرجوا بمظاهرة حاشدة في ساحة المسجد العمري بدرعا البلد، تنديدًا باستقدام تعزيزات جديدة لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية إلى ريف درعا الغربي.
وكان النظام قد زج بتعزيزات من “الفرقة الرابعة” انتشرت في ريفي درعا الشرقي والغربي، قبل أن يسحب بعضها أول أمس الثلاثاء 12 أيار، غير أنّ “الفرقة التاسعة” عادت وأرسلت قواتها إلى تل الخضر وحاجز التابلين ومنشأة تميم بدر في محيط اليادودة.
وتشير كل المعطيات والمعلومات الواردة من الداخل حسب “تجمع أحرار حوران” أنّ إيران هي من تقف خلف هذه التعزيزات، لا سيما وأنّها تسيطر فعليًا على الفرقتين التاسعة والرابعة، وهي المستفيد الوحيد من عملية الاقتحام، بعد أن هيّأت المناخ المناسب لها، واختلقت عشرات الأسباب لإتمام العملية.
وشهدت درعا خلال الأيام الماضية العديد من عمليات الاغتيال ضد عناصر بقوات الأسد واتفاق التسوية.
وتعد درعا من أكثر من مناطق “التسويات” التي تشهد اغتيالات ضد عناصر بقوات الأسد والمليشيات الموالية والمسؤولين التابعين للأسد، كما تطال الاغتيالات الموقعين على اتفاق “التسوية” مع نظام الأسد وخاصة القادة منهم، في ظل الانتهاكات التي تشهدها المحافظة من قبل قوات الأسد لاتفاق “التسوية”، ما دفع قوات الأسد إلى إرسال تعزيزات والتهديد بشكل غير مباشر باقتحام مناطق “التسوية”.