شهدت درعا 3 عمليات اغتيال ضد عناصر في قوات الأسد وفصائل “التسوية” في مناطق مختلفة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وقالت مصادر محلية في درعا اليوم الثلاثاء 19 أيار، إن مجهولين اغتالوا عنصرين من “الفرقة السابعة” التابعة لنظام الأسد بإطلاق النار عليهما قرب بلدة “كفر شمس” بريف درعا الشمالي.
وذكرت “شبكة أخبار درعا وريفها” أن عنصراً آخر من قوات النظام قُتل قرب بلدة الحارة بريف درعا الشمالي جراء استهدافه بالأسلحة الرشاشة من قبل مجهولين.
وسبق ذلك العثور على جثة المدعو ” محمد المبارك ” الملقب بـ ” أبو علي الشنيع ” من بلدة الجيزة، وذلك على الطريق الواصل بين بلدتي الجيزة والطيبة شرقي درعا، وقالت مصادر محلية إنه اختفى منذ أمس وعُثر على جثته اليوم الثلاثاء، وعلى جثته آثار تعذيب واضحة، وهو أحد الحاصلين على بطاقة “تسوية” وكان عمل سابقاً كرئيس مخفر لدى ” الشرطة الحرّة” في بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي.
ويستمر التوتر في درعا بين الأهالي وعناصر التسوية من جهة، وقوات الأسد والمليشيات التابعة لها من جهة أخرى.
والأربعاء 13 أيار، خرج عشرات الأهالي في مدينتي درعا البلد وطفس غربي درعا، بمظاهرة رفعوا فيها شعارات تستنكر التوغل الإيراني في المنطقة الجنوبية، بعد تعزيزات جديدة وصلت إلى المنطقة، بينها آليات ثقيلة ومدافع انتشرت في محيط المدينة، قيل إنّها بهدف اقتحام المدينة.
وكان النظام قد زج بتعزيزات من “الفرقة الرابعة” انتشرت في ريفي درعا الشرقي والغربي، قبل أن يسحب بعضها الثلاثاء 12 أيار، غير أنّ “الفرقة التاسعة” عادت وأرسلت قواتها إلى تل الخضر وحاجز التابلين ومنشأة تميم بدر في محيط اليادودة.
وشهدت درعا خلال الأيام الماضية العديد من عمليات الاغتيال ضد عناصر بقوات الأسد واتفاق التسوية.
وتعد درعا من أكثر من مناطق “التسويات” التي تشهد اغتيالات ضد عناصر بقوات الأسد والمليشيات الموالية والمسؤولين التابعين للأسد، كما تطال الاغتيالات الموقعين على اتفاق “التسوية” مع نظام الأسد وخاصة القادة منهم، في ظل الانتهاكات التي تشهدها المحافظة من قبل قوات الأسد لاتفاق “التسوية”، ما دفع قوات الأسد إلى إرسال تعزيزات والتهديد بشكل غير مباشر باقتحام مناطق “التسوية”.