امتنع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاثنين 8 شباط، عن تأييد اعتراف إدارة ترامب بسيادة “إسرائيل” على هضبة الجولان المحتلة، مشيراً بدلاً من ذلك إلى أهمية المنطقة لأمن تل أبيب.
وأضاف بلينكن، أن حكومة بشار الأسد علاوة على وجود الفصائل المسلحة المدعومة من إيران تشكل “تهديدا أمنيا كبيرا لإسرائيل”.
وسبق أن قال مستشارون لبايدن إنه لن يسحب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
ومنح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعترافا أمريكيا رسميا بـ “سيادة إسرائيل” على الجولان في عام 2019، في تحول كبير عن سياسة اتبعتها الولايات المتحدة لعشرات السنين.
واحتلت “إسرائيل” الجولان من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها عام 1981 في خطوة غير معترف بها دوليا. وقال بلينكن لشبكة (سي.إن.إن) الإخبارية “من الناحية العملية، أعتقد أن السيطرة على الجولان في هذا الوضع تظل لها أهمية حقيقية لأمن إسرائيل… الأسئلة القانونية شيء آخر وبمرور الوقت إذا تغير الوضع في سوريا، فهذا شيء نبحثه، لكننا لسنا قريبين من ذلك بأي حال”.
وأكد بلينكن أيضا التزام إدارة بايدن بالإبقاء على السفارة الأمريكية في القدس، بعد أن اعترفت إدارة ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل، في تراجع عن السياسة الأمريكية السابقة.
وعلق رئيس الوزراء لدى الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن هضبة الجولان السوري المحتل.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان مقتضب نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن: “مرتفعات الجولان ستبقى إلى الأبد جزءا من دولة إسرائيل”، حسب زعمه.
وتابع: “موقف إسرائيل من الموضوع واضح – هضبة الجولان ستبقى إسرائيلية في كل سيناريو محتمل”.