أخبار سوريةقسم الأخبار

إسرائيل تضغط على واشنطن لإبقاء سوريا ضعيفة وروسيا في المشهد لمواجهة النفوذ التركي

في ظل التحولات السياسية في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، كشفت وكالة رويترز، استنادًا إلى مصادر مطلعة، عن ضغوط إسرائيلية على الولايات المتحدة للإبقاء على سوريا ضعيفة ومجزأة، عبر السماح لروسيا بالحفاظ على وجودها العسكري هناك، كوسيلة لمواجهة النفوذ التركي المتزايد في المنطقة.

حملة إسرائيلية مؤثرة على السياسة الأمريكية
وفقًا للمصادر، فإن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا واشنطن خلال اجتماعات هذا الشهر، وكذلك خلال لقاءات مع ممثلين في الكونغرس الأميركي، بأن الحكومة “الإسلامية” الجديدة في دمشق، التي تدعمها تركيا، تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل.

ووفقًا لمصادر أمريكية، فقد وزعت تل أبيب وثيقة تفصيلية على مسؤولين أمريكيين كبار، تتضمن مطالبها الرئيسية بضرورة منع استقرار سوريا، وضمان عدم تمكين القيادة الجديدة من بناء جيش قوي أو استعادة سيادتها الكاملة على أراضيها.

دور روسيا.. ورقة إسرائيلية في مواجهة تركيا
أوضحت المصادر أن إسرائيل ترى في الوجود الروسي في سوريا عامل توازن استراتيجي ضد النفوذ التركي، حيث تخشى تل أبيب من تدخل أنقرة لحماية القيادة الإسلامية الجديدة في دمشق، مما قد يعزز علاقاتها مع حركة حماس وفصائل إسلامية أخرى في المنطقة.

وفي هذا السياق، تجري موسكو محادثات مع الحكومة السورية الجديدة للحفاظ على قاعدتيها في حميميم وطرطوس، رغم أن السلطات السورية لم تحسم موقفها النهائي بشأن مستقبل العلاقات العسكرية مع روسيا.

موقف واشنطن.. ضبابية في السياسة الأمريكية تجاه سوريا
على الرغم من الضغوط الإسرائيلية، لم تصدر إدارة الرئيس دونالد ترامب أي موقف واضح بشأن مستقبل العقوبات المفروضة على دمشق، أو وضع القوات الأمريكية المنتشرة شمال شرق سوريا، مما يترك فراغًا سياسيًا قد تستغله تل أبيب لتعزيز رؤيتها حيال مستقبل سوريا.

إسرائيل تتحرك ميدانيًا.. غارات وتوغلات في الجولان
منذ سقوط الأسد، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على منشآت عسكرية داخل سوريا، مستهدفًا قواعد بحرية وجوية وأسلحة استراتيجية خشية وقوعها في يد الإدارة الجديدة، كما توسعت إسرائيل في المنطقة العازلة في الجولان، رغم التنديد السوري بهذا التحرك.

في المقابل، شدد الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع على أن حكومته تسعى إلى تثبيت الاستقرار الداخلي، ولا تنوي الدخول في أي صراعات جديدة مع جيرانها، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات كبرى على المستويين السياسي والاقتصادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى