لا يزال قرار محافظ دمشق في حكومة الأسد “عادل العلبي” يثير جدلاً بين السوريين بعدما قرر إغلاق الأسواق التجارية عند الساعة الثامنة ليلاً في دمشق.
وفي تصريحات على وسائل إعلامية موالية، نفى نائب محافظ دمشق “أحمد النابلسي” كل ما يشاع حول قرار تحديد أوقات العمل للفعاليات في دمشق أنه تجريبي أو لفترة محدودة .
وأوضح النابلسي أنه “كلام عار عن الصحة والقرار لا رجعة فيه”، مؤكداً “أن القرار طُبق ويجري العمل فيه منذ يوم الاثنين.”
وكان عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق مازن حسن بين في تصريح لصحيفة “الوطن” الموالية، أن رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق محمد أبو الهدى اللحام اتصل منذ يومين مع محافظ دمشق ونقل وجهة نظر التجار بالقرار للمحافظ واعتراضهم عليه.
وأضاف أن ” المحافظ بدوره أكد أن هذا القرار قيد التجربة حالياً وسنقوم بتجريبه مدة أسبوع وبناء على نتائج تنفيذه على الأرض يتم اتخاذ القرار المناسب”، موضحاً أن هناك تجاوباً من المحافظ بهذا الخصوص.
وكان تجار من دمشق اعترضوا حول قرار المحافظة بتحديد أوقات العمل للفعاليات التجارية مطالبين المحافظة بتعديل التوقيت، وأكد التجار في اعتراضهم “أن القرار يسبب ضرراً كبيراً لهم” مطالبين بتمديد مدة الفتح حتى الساعة الواحدة ليلاً أسوة بالمولات التجارية التي سمح لها بالفتح حتى الساعة الواحدة، بالإضافة لطلب لقاء مع محافظ دمشق لنقاشه معه، وفق ما ذكر تلفزيون “الخبر الموالي”.
يذكر أن محافظات دمشق وحلب واللاذقية وطرطوس ودير الزور أصدروا كذلك قرارات تحدد أوقات عمل الفعاليات التجارية فيها.
وجاءت هذه القرارات الجديدة من قبل حكومة الأسد بزعم توفير الكهرباء، وذلك في وقت تشهد فيه الكهرباء انقطاعاً طويلاً في معظم المحافظات السورية، بينما انتقد سوريون هذا القرار مؤكدين أنهم يعملون في الليل لتأمين قوت عيشهم لكون الرواتب لم تعد كافية لتأمين المستلزمات الأساسية.