صعّدت قوات الأسد وخاصة مليشيات الفرقة الرابعة المقربة من إيران من عملياتها في درعا، رغم التوصل مؤخراً لخارطة حل جديدة طرحتها القوات الروسية.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران”، إن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل الثلاثاء 17 آب، بين شبان درعا وميليشيات الفرقة الرابعة والميلشيات الإيرانية على محوري القبة والكازية في درعا البلد، وسط استهداف للأحياء المحاصرة بالمضادات الأرضية.
كما قصفت قوات الأسد بقذائف الهاون، بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، بالتزامن مع إرسالها تعزيزات عسكرية لحاجز عسكري قرب صيدا ضمت دبابتين وسيارات عسكرية محملة بالعناصر.
هذا واستهدف مسلحون من أبناء درعا حاجز قوات الأسد في صيدا بقذائف آر بي جي، وفق “تجمع أحرار حوران”.
وفي ريف درعا الشمالي، داهمت قوات الأسد، عدداً من المنازل في مدينة الحارّة، ولاحقت عدداً من شبانها، على خلفية اتهامهم بمهاجمة مواقع عسكرية لها بالأسلحة الرشاشة خلال الأيام الماضية.
وقال “تجمع أحرار حوران” إنّ مجموعات تابعة لفرع “أمن الدولة” داهمت منازل محددة في مدينة الحارة، وذلك بعد توجيه تهمة لمالكيها بتنفيذ هجمات ضد مواقع عسكرية داخل وبالقرب من المدينة، مشيراً أنّهم استطاعوا الفرار خارج المدينة، هرباً من الملاحقات الأمنية، وخوفاً من الاعتقال نتيجة التهمة الكيدية الموجهة لهم.
وذكر المصدر، أن عناصر قوات الأسد أطلقوا النار يوم الأحد، على شاب من المدينة أثناء تواجده بشارع السوق الرئيسي، بعد أن رفض التوقف على حاجزاً وسط المدينة، ما أدى إلى إصابته بجروح متفاوتة.
وكانت درعا البلد شهدت حصاراً منذ 24 حزيران الماضي من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية لها، وسط قصف مستمر ومحاولات لاقتحامها، رغم عقد أكثر من اتفاق وجولات تفاوضية بين الطرف الروسي واللجنة المركزية بدرعا قبل التوصل لـ “خارطة الحل” الأخيرة، والتي يرى مراقبون أنها تصب في صالح النظام ومليشيات إيران، لكونها تنص على سحب السلاح من الأهالي وتهجير المعارضين للشمال السوري.