تواصل قوات الأسد التصعيد ضد أحياء درعا البلد، ووصل تصعيدها حتى ضمن المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، في محاولة منها لإفشال مسار المفاوضات.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن قوات الأسد قصفت صباح اليوم الثلاثاء 24 آب، بقذائف الهاون الأحياء المحاصرة في درعا البلد، وسط أنباء عن وقوع عدد من الجرحى المدنيين.
كما قصفت مليشيات الفرقة الرابعة التابعة لقوات الأسد بقذائف الهاون حي الكاشف الخاضع لسيطرتها في مدينة درعا، ولفت “تجمع أحرار حوران” أن هدف المليشيات من ذلك هو اتهام شبان درعا البلد بالمسؤولية لخلق الذرائع وتبرير تصعيد النظام العسكري على الأحياء المحاصرة بدرعا.
كما نقل التجمع عن مصدر من لجان التفاوض أن هناك مساعٍ من قبل الميليشيات المدعومة من إيران على إفشال العملية التفاوضية حول درعا البلد.
ولفت المصدر إلى أن “النظام السوري صعّد من وتيرة قصفه على الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، عقب جولة متعثرة من المفاوضات جرت الإثنين، ولم نتوصل خلالها إلى أي اتفاق”، مشيراً إلى أن “المفاوضات متعثرة بسبب تعنّت النظام، وتصعيد الأعمال العسكرية هدفه زيادة الضغط على ممثلي الأهالي للقبول بشروطه”.
وحول موقف الجانب الروسي، قال المصدر إن الروس يدعمون النظام بزيادة وتيرة الضغط على الأحياء المحاصرة.
وكان أهالي درعا البلد أعلنوا رفضهم لـ “خارطة الطريق” التي أعلنت عنها القوات الروسية قبل أيام لإنهاء الحصار، حيث تنص على سحب السلاح الخفيف منهم، فضلاً عن السماح لنظام الأسد والمليشيات الإيرانية بإنشاء نقاط داخل درعا البلد ما سيؤدي إلى عمليات اعتقال واغتيالات، كما نصت الخارطة على تهجير الرافضين لها إلى الشمال السوري.
