سيرت الشرطة الروسية دورية مشتركة مع الجانب التركي، صباح اليوم الخميس 26 آب شمالي الحسكة، وذلك رغم التصعيد العسكري بين الجيش الوطني السوري والقوات التركية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية، منذ نحو أسبوع.
وقال مراسل وطن إف إم، إن 4 عربات عسكرية روسية ومثلها تركية ترافقها حوامتان روسيتان انطلقت من البوابة الحدودية بقرية شيرك غرب مدينة الدرباسية و جابت قرى دليلك وملك وعباس وعالية وظهر العرب وكسرى.
وأضاف مراسلنا أن الدورية توجهت إلى ريف بلدة أبو راسين، قبل العودة في الطريق نفسه، علماً أن هذه البلدة شهدت أعنف موجة من التصعيد بين الجيش الوطني وقسد منذ أشهر.
ونقل مراسلنا عن مصدر عسكري في قسد قوله أن أهالي القرى التي مرت بها الدورية المشتركة عبروا عن رفضهم لمرور القوات التركية من قراهم، وذلك تنديدًا بالقصف التركي على مناطق أبو راسين وتل تمر شمال الحسكة.
وجاء تسيير الدورية بعد ساعات من اتهام وسائل إعلام تتبع لقوات سوريا الديمقراطية القوات التركية بأنها استهدفت عبر طائرة مسيرة سيارة نوع “فان” تقل صحافيين من قنوات إعلامية كردية، وذلك على طريق تل تمر في ريف الحسكة الشمالي، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية فقط.
ووفقًا للمصادر الإعلامية؛ فإن مجموعة من العاملين في المجال الإعلامي لقناة “ستيرك تيفي” كانوا في طريقهم إلى مناطق الاشتباكات، قبل أن تستهدفهم الطائرة المسيرة ويعودوا أدراجهم إلى منطقة آمنة.
هذا ولم تصدر القوات التركية بياناً بشأن الاتهامات التي أوردتها وسائل إعلام قسد.
ومؤخراً، تصاعدت وتيرة القصف والمواجهات بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية في محاور ريف الحسكة الشمالي، خاصة بعد استخدام الجيش التركي طائرات مسيرة في قصف أهداف تتبع لقسد.
وتتكرر المواجهات المتقطعة بين الجيش الوطني وقسد في محاور الأرياف الشمالية بالرقة والحسكة، وخاصة في محيط عين عيسى وتل تمر.
ورغم تكرر المواجهات إلا أنها لا ترقى لعمليات عسكرية برية مفتوحة بين الجانبين.