اعتقلت قوات الأسد عدداً من المدنيين في مدينة درعا، بالتزامن مع استمرار التوتر في المنطقة مع إصرار النظام والمليشيات الإيرانية على التصعيد وتهجير الأهالي.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن قوات تابعة لفرع “الأمن العسكري” التابع للنظام، اعتقلت اليوم السبت 4 أيلول زوجة أحد “المطلوبين” للنظام “مؤيد حرفوش” مع أطفاله الخمسة، وشقيقه “أحمد حرفوش” مع زوجته.
ولفت المصدر إلى أنه تم اقتياد المعتقلين إلى مبنى فرع “الأمن العسكري” في حي المطار بمدينة درعا.
إلى ذلك، داهم عناصر قوات الأسد البساتين الزراعية شرق بلدة الغارية الشرقية بريف درعا الشرقي، وذلك عقب انفجار عبوة ناسفة بالقرب من رتل عسكري للنظام على الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة والغارية الشرقية.
يتزامن هذا مع استمرار التوتر في مدينة درعا مع إصرار نظام الأسد على التهجير للأهالي.
وقال الناطق الرسمي باسم لجنة التفاوض بدرعا المحامي “عدنان المسالمة” في حديثه لـ “تجمع أحرار حوران”، إن أعضاء اللجنة الأمنية التابعة للنظام قالوا إن “تركيا وافقت على استقبال المهجرين”، مشيراً إلى أن “هذا الكلام عارٍ عن الصحة، ولم يتم الموافقة على الطلب، حيث تم التواصل مع المعنيين في تركيا، نفوا ذلك”.
وحذر “المسالمة” الأهالي من الاستماع إلى الشائعات، وعدم الانجرار خلفها، مشدداً على عدم الذهاب باتجاه حافلات التهجير.
وكان “المسالمة” صرح أن الأهالي طالبوا بالتهجير إلى داخل الأراضي الأردنية أو التركية، نتيجة الحصار، والظروف التي أمست معلومة للجميع.
وفي 1 أيلول الجاري، أعلنت لجنة التفاوض التوصل لاتفاق مع النظام والجانب الروسي يقضي بدخول دوريات تابعة للشرطة الروسية إلى درعا البلد، وفتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ونشر أربعة نقاط أمنية، ومعاينة هويات المتواجدين في المنطقة، وإعادة مخفر الشرطة إليها، وذلك مقابل الوقف الفوري لإطلاق النار، وفك الطوق عن محيطها، وإدخال الخدمات إليها، فضلاً عن إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين.
وكان مراقبون توقعوا أن تقوم المليشيات الإيرانية بإفشال هذا الاتفاق، لكونها ترغب في إحداث تغيير ديمغرافي والسيطرة العسكرية الكاملة على المنطقة.