شنت قوات الأسد محاولات اقتحام أحياء درعا البلد بالتزامن مع قصف عنيف عليها، منذ صباح اليوم الأحد 5 أيلول.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن مليشيات “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد والمقربة من إيران تحاول التقدم باتجاه الأحياء المحاصرة في درعا، بالتزامن مع تمهيد ناري مكثف بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ.
وأضاف المصدر أن سيارات إسعاف نقلت قتلى وجرحى من ميليشيات “الفرقة الرابعة” إلى درعا المحطة بعد الاشتباكات.
ومساء أمس السبت 4 أيلول، قال “تجمع أحرار حوران” إن مليشيات “الفرقة الرابعة” استهدفت بالمضادات الأرضية الوفد العشائري من جميع أنحاء حوران القادم من درعا المحطة إلى أحياء درعا البلد، بعد انتهائه من الاجتماع مع وفدي النظام وروسيا في مدينة درعا.
ولفت المصدر إلى أن “كوادر محلية” أنقذت الوفد العشائري بصعوبة في منطقة البحار جنوب درعا البلد دون تسجيل أية إصابات بشرية.
يأتي ذلك بعد انهيار الاتفاق الأخير الذي تم التوصل له بسبب سعي النظام والمليشيات الإيرانية إلى الحسم العسكري واقتحام المنطقة.
وفي 1 أيلول الجاري، أعلنت لجنة التفاوض التوصل لاتفاق مع النظام والجانب الروسي يقضي بدخول دوريات تابعة للشرطة الروسية إلى درعا البلد، وفتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ونشر أربعة نقاط أمنية، ومعاينة هويات المتواجدين في المنطقة، وإعادة مخفر الشرطة إليها، وذلك مقابل الوقف الفوري لإطلاق النار، وفك الطوق عن محيطها، وإدخال الخدمات إليها، فضلاً عن إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين.
وكان مراقبون توقعوا أن تقوم المليشيات الإيرانية بإفشال هذا الاتفاق، لكونها ترغب في إحداث تغيير ديمغرافي والسيطرة العسكرية الكاملة على المنطقة.
