أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

رتل روسي يدخل أحياء درعا البلد لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق “التسوية” الجديد

بعد يوم شهد سقوط ضحايا مدنيين وأضرار بالغة في المسجد العمري جراء قصف قوات الأسد

دخل رتل للشرطة العسكرية الروسية ولجان تتبع للنظام إلى درعا البلد صباح اليوم الإثنين 6 أيلول، من أجل استكمال تنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل له مطلع الشهر الجاري.

 

وقال “تجمع أحرار حوران”، إن رتلاً للشرطة الروسية واللجنة الأمنية التابعة للنظام دخل إلى حي الأربعين بدرعا البلد لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق، وذلك بعد مباحثات جديدة تضمنت تعديلات على بنود الاتفاق المعلن عنه في 1 أيلول الجاري.

 

ولفت التجمع إلى إجراء عملية تسوية أوضاع “المطلوبين” وتسليم عدد محدود من السلاح الخفيف في مركز حي الأربعين قرب مسجد بلال الحبشي بدرعا البلد.

 

ومساء أمس الأحد 5 أيلول، قال الناطق باسم لجنة التفاوض بدرعا “عدنان المسالمة” لـ “تجمع أحرار حوران” إنه تم الاتفاق مع الوفد الروسي واللجنة الأمنية التابعة للنظام، على وقف إطلاق النار حتى الساعة العاشرة من صباح الإثنين.

 

ولفت المسالمة إلى أنه لم يتم التوصل لاتفاق نهائي مع الأطراف الفاعلة، وما شجع اللجنة على العودة إلى المفاوضات هو تعهد نائب وزير الدفاع الروسي بفك الطوق الأمني عن الأحياء المحاصرة، وسحب التعزيزات العسكرية من محيطها، بمجرد نشر النقاط الأمنية.

 

وكانت قوات الأسد صعدت من قصفها على الأحياء المحاصرة مساء الأحد، حيث استشهد 3 مدنيين وأصيب آخرون بالقصف المدفعي والصاروخي، كما تضرر المسجد العمري بشكل بالغ إثر القصف.

 

وفي 1 أيلول الجاري، أعلنت لجنة التفاوض التوصل لاتفاق مع النظام والجانب الروسي يقضي بدخول دوريات تابعة للشرطة الروسية إلى درعا البلد، وفتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين وأسلحتهم، ونشر أربعة نقاط أمنية، ومعاينة هويات المتواجدين في المنطقة، وإعادة مخفر الشرطة إليها، وذلك مقابل الوقف الفوري لإطلاق النار، وفك الطوق عن محيطها، وإدخال الخدمات إليها، فضلاً عن إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين.

 

وكان مراقبون توقعوا أن تقوم المليشيات الإيرانية بإفشال هذا الاتفاق، لكونها ترغب في إحداث تغيير ديمغرافي والسيطرة العسكرية الكاملة على المنطقة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى