انتشرت قوات الأسد داخل أحياء مدينة طفس غرب درعا خلال إجراء عمليات تفتيش محدودة للمنازل بحضور وجهاء المنطقة والشرطة الروسية، وفق ما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”، اليوم الإثنين 20 أيلول.
وقال المصدر إن قوات الأسد بدأت عملية تفتيش المنازل في مدينة طفس، وذلك بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة الأمنية، مع أعضاء من اللجنة المركزية ووجهاء المدينة في 16 أيلول الجاري.
وأمس الأحد 19 أيلول، قال التجمع إن قوات الأسد تسلمت عدداً من قطع السلاح الخفيف ومدفع هاون، وذلك بعد عدم رضى ضباط النظام عن عدد الأسلحة الذي تم تسليمه يوم السبت، والذي استولى عليه مقاتلون محليون بعد هجومهم على النقاط العسكرية التابعة للنظام في 29 تموز الفائت.
ولفت المصدر إلى أنه جرى تسليم السلاح بحضور العميد في قوات الأسد “لؤي العلي” رئيس جهاز “الأمن العسكري” في محافظة درعا، واللواء بقوات الأسد “حسام لوقا” رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، واللواء “علي محمود” المسؤول عن “الفرقة الرابعة” بدرعا.
وكانت اللجنة الأمنية التابعة للنظام أخبرت وجهاء مدينة طفس بريف درعا الغربي، عن عدم رضاها بعدد الأسلحة التي تسلّمتها السبت والبالغ عددها 51 موزّعة بين بنادق رشاشة وقواذف RPG، بعضها تم جمعه من قبل عشائر المدينة، وبعضها الأخير يعود لعناصر النظام الذين تم أسرهم في 29 تموز الفائت تضامناً مع درعا البلد.
يذكر أن مجموعات عسكرية تابعة للنظام، دخلت صباح السبت إلى مدينة طفس، وأجرت عملية التسوية لعدد من المطلوبين والمنشقين عنها، وتسلمت عدداً من الأسلحة، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة الأمنية مع أعضاء من اللجنة المركزية لريف درعا الغربي ووجهاء المدينة في 16 أيلول الجاري.
ويقضي الاتفاق بإجراء عملية “التسوية للمطلوبين والمنشقين”، وإعادة نشر النقاط الأمنية في المدينة، وتسليم السلاح الذي احتجزه مقاتلون محليون خلال هجومهم عليها في 29 تموز الفائت تضامناً مع درعا البلد.
والخميس 16 أيلول، شنت قوات الأسد حملة تفتيش لعدد محدود من المنازل في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي، عقب يوم واحد من إجراء “التسوية” لعدد من الشبان في المدينة، وذلك استكمالاً لتنفيذ بنود الاتفاق التي توصلت إليه اللجنة الأمنية التابعة للنظام من جهة، ووجهاء من البلدة وأعضاء اللجنة المركزية من جهة أخرى.
وكانت قوات الأسد أجرت عملية تفتيش للمنازل في بلدة اليادودة غربي درعا في 14 أيلول الجاري، عقب إجراء “تسوية” لعدد من المطلوبين له والمنشقين عنه، وذلك عقب انتهائه من تنفيذ بنود اتفاق درعا البلد في السادس من الشهر ذاته، وذلك ضمن مخطط ينتهجه النظام في محاولة منه إعادة القبضة الأمنية على المحافظة، تحت أنظار ودعم القوات الروسية “الضامنة” لاتفاق “التسوية”.