منحت المجالس البلدية التابعة للنظام في مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوبي العاصمة دمشق، موافقات تتيح للأهالي إزالة الأنقاض والركام من منازلهم ومحيطها، ولكن على نفقتهم الخاصة، وفق ما أفادت شبكة “صوت العاصمة” في تقرير اليوم الإثنين 20 أيلول.
وقالت الشبكة إن الأهالي الحاصلين على موافقات العودة إلى المنطقة، بدأوا صباح أمس بإزالة الركام والأنقاض من داخل منازلهم ومن محيطها، وترحيلها إلى مفارق الطرق بالتنسيق مع المجالس البلدية، مضيفة أن “المجالس البلدية” منحت الأهالي مهلة لغاية الأول من تشرين الأول المقبل، لحين الانتهاء من إزالة الركام وتجميعها عند مفارق الطرق، لتعمل البلديات على إزالتها من المنطقة.
وأكّدت الشبكة أن رؤساء المجالس البلدية، أبلغوا الأهالي أن عمليات إزالة الركام من مفارق الطرق بواسطة آليات البلدية، سيكون مأجوراً وسيتحمل تكاليفه أصحاب المنازل في كل حي، مشيرة إلى أن الحواجز العسكرية المتمركزة في محيط مخيم اليرموك والحجر الأسود، سمحت لأكثر من ألف شخص من قاطني المنطقة بدخولها للمشاركة في عمليات إزالة الردم والأنقاض.
وبيّنت الشبكة أن المجالس البلدية أبلغت الأهالي بأن عمليات إعادة ترميم المنازل المتضررة بشكل جزئي، ستبدأ مطلع الشهر المقبل، بعد الانتهاء من عمليات إزالة الركام، موضحةً أن عمليات الترميم ستشمل المنازل التي حصل أصحابها على موافقات مسبقاً.
ولفتت الشبكة إلى أن أصحاب بعض المنازل حصلوا على موافقات تتيح لهم إعادة ترميم منازلهم بموجب الآلية التي طرحتها المحافظة قبل أشهر، في حين عمد آخرون للتنسيق مع الأفرع الأمنية للحصول على تلك الموافقات مقابل مبالغ مالية.
وبحسب الشبكة فإن المجالس البلدية حدّدت عدّة نقاط لبيع مواد البناء في شارع الثلاثين، وأخرى في شارع لوبية في مخيم اليرموك.
وكان “مجلس محافظة ريف دمشق” أطلق مطلع الشهر الجاري، مشروعاً لإزالة الأنقاض وركام المنازل المدمرة من شارع “دعبول” الواصل بين “يلدا” و “دف الشوك” مروراً بحي “التضامن”، كما شمل محيط المشفى الياباني ودوار “فلسطين” في مخيم اليرموك، بهدف إعادة فتح طريق مخيم فلسطين باتجاه دوار “البطيخة” في مخيم اليرموك، وفق ذات المصادر.
وكانت مناطق جنوبي دمشق وخاصة مخيم اليرموك تعرضت لحملة عسكرية عنيفة من قبل قوات الأسد في السنوات الماضية خلال فترة الحرب، فيما يتجاهل النظام ترميم المنازل وحتى إزالة الركام الذي يحاول الأهالي ترحيله بحسب قدرتهم وعلى نفقتهم الخاصة.