جرى تصعيد وإطلاق نار متبادل بين عناصر يتبعون لقوات الأسد في ريف درعا الغربي، الإثنين 20 أيلول.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” بأن إطلاق النار حدث بين عناصر الحاجز الرباعي القريب من بلدة الشيخ سعد، وهو حاجز مشترك بين “المخابرات الجوية” و”الفرقة الخامسة”، وعناصر حاجز دوار مساكن جلين التابع لـ “الأمن العسكري” تطور إلى حد إطلاق قذائف هاون، سقطت إحداها ضمن الأراضي الأردنية القريبة من بلدة تل شهاب الحدودية، وقذائف أخرى في المنطقة المحيطة بالحاجزين.
ويأتي ذلك بعد خلاف نشب على حاجز دوار مساكن جلين الذي كان يتبع لـ “الفرقة الخامسة”، بعد قيام الضابط المسؤول عنه بإطلاق النار على سيارة العميد في “الأمن العسكري” “لؤي العلي” وسيارات الشرطة الروسية، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وكانت سيارات من الشرطة الروسية توجهت إلى حاجز دوار مساكن جلين بعد وصول شكاوى على عناصر الحاجز إثر تسببهم بانتهاكات بحق مدنيين مارّين خلال الحاجز.
وبحسب المصدر فإن ضابطاً روسياً أعطى أوامر لعناصر الشرطة الروسية بالانتشار محيط الحاجز وتصويب البنادق الآلية نحو عناصر “الفرقة الخامسة”، لينتهي الأمر بتغيير الضابط المسؤول عن الحاجز، واستبداله بضابط من “الأمن العسكري”.
ونقل التجمع عن “مصدر محلي كان حاضراً على الخلاف” قوله إنّ الضابط التابع لـ “الفرقة الخامسة” والذي كان مسؤولاً عن حاجز دوار مساكن جلين قال لمسؤول “الأمن العسكري”، لؤي العلي، “أنا بوخذ أوامري من بشار الأسد مو منك، ما بدي شوف حدا هون عالحاجز”.
وتنتشر العديد من الحواجز التابعة لفرق عسكرية تتبع لقوات الأسد في درعا، وتشتهر بأنها تمارس انتهاكات بحق المدنيين مثل سلب الأموال والقيام بعمليات اعتقال دون أي رادع لها.
وتعد الانتهاكات من قبل حواجز قوات الأسد من أبرز الأسباب التي تدفع أهالي درعا إلى الرد واستهداف الحواجز، فضلاً عن الهجرة خارج البلاد.