يُعتبر القطن من المحاصيل الهامة في شمالِ شرقِ سوريا عامة وفي أرياف دير الزور على وجه الخصوص، وذلك لتوفُّر التربة الصالحة لزراعته وتوفُّر مياه الري على سرير نهر الفرات.
وقال مراسل وطن إف إم، إن العام الحالي شهد ازديادًا كبيرا في زراعة محصول القطن في مناطق ريف دير الزور الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية، وذلك بعد تظافر الجهود من قبل الإدارة الذاتية عبر تشجيع الفلاحين على زراعته وتقديم الأسمدة والبذور النوعية المطلوبة.
ولفت مراسلنا إلى أن الإدارة الذاتية أكدت أنها ستستلَّم كافةَ الكميات المنتجة ورفعت سعر الكيلو غرام الواحد بما يتناسب مع تكاليف الفلاحين، القرار الذي لقي رضىً من قبل المزارعين نظرا لما قدمتهُ شركة التطوير الزراعي من دعمِ وافتتاحِ مراكز لاستلام المحصول.
وأوضح مراسلنا أن زيادة المساحة المنتجةِ وافتتاح المحالج كان له دور كبير في رفع اقتصاد المنطقة وتنسيقها مع معمل الزيت الذي افتُتحَ مؤخرًا في “إقليم الجزيرة”، حيث يتمُّ تزويدُه بحبوب القطن وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الزيت في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالمنطقة.
وفي 13 أيلول، نشرت هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية بياناً، جاء فيه أنه تم تعديل سعر الكيلو غرام الواحد للقطن المحبوب من 1950 ليرة إلى 2500 ليرة.
يأتي ذلك بعد استياء الفلاحين ومطالبتهم الإدارة الذاتية بتعديل التسعيرة القديمة التي كانت محددة بـ 1950.
كما رفعت حكومة الأسد قبل أيام سعر شراء محصول القطن من المزارعين للعام الحالي إلى 2500 ليرة سورية، بعد أن حددت سعره في آذار الفائت بـ1500 ليرة، ما يدلل على وجود تنافس بين الإدارة الذاتية والنظام في شراء القطن من الفلاحين.
يشار إلى أن المناطق السورية برمّتها تأثرت بانهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وهو ما انعكس بشكل خاص على المزارعين والفلاحين الذين يطالبون بزيادة أسعار المحاصيل لقاء الجهد والتكاليف التي تكبدوها.