ضمن مشهد الخطف المتكرر في مناطق سيطرة الأسد، اختطفت طالبة جامعية طفلتين في دمشق في محاولة منها للحصول على فدية مالية كبيرة.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة الأسد إن طالبة جامعية في كلية طب الأسنان ادعت أنها “باحثة اجتماعية” قامت باخـتطاف طفلتين (10 و7 سنوات) من أمام مدرسة في منطقة جديدة عرطوز بدمشق، وذلك بالاشتراك مع شقيقتها.
ولفت المصدر نفسه إلى أن الطالبة وضعت فدية مالية قدرها 250 مليون ليرة سورية مقابل الإفراج عن الطفلتين.
وأوضح المصدر أن الطالبة زارت منزل الطفلتين، مدعية أنّها تعمل في جمعية لتوزيع اللوازم المدرسية، مشيراً إلى أن والدة الطفلتين رفضت الدعم المقدم، مفضلة أن يتم توزيع اللوازم للمحتاجين لها، وأن الطالبة سألت بدقّة عن أوضاع العائلة مادياً.
ولدى وجود الطالبة في منزل الضحايا، خطّطت لمراقبة الطفلتين واختطافهما لطلب فدية مالية، وذلك عندما صادفت الطالبة الطفلتين خلال خروجهما من مدرستهما الابتدائية، وأخبرتهما أنّ أمّهما طلبت منها اصطحابهما معها لحين عودتها من السفر.
وبعد الخطف، وصلت رسائل إلى هاتف أم الطفلتين، التي أبلغت شرطة النظام بفقدان طفلتيها، تطالبها بدفع فدية قدرها 250 مليون ليرة سورية، قبل أن يتم القبض عليها من قبل وزارة الداخلية في حكومة الأسد.
يشار إلى أن ظاهرة الخطف منتشرة بشكل كبير في مناطق سيطرة الأسد في ظل الانفلات الأمني القائم وعدم وجود جهود فعلية من قبل النظام في ضبطه خاصة مع الانتشار الكبير للمليشيات المسلحة والتي تقوم بانتهاكات شبه يومية دون أي رادع.
