اعترف عمرو سالم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد بتأخر وصول رسائل استلام أسطوانات الغاز، مؤكداً أنها تتوفر في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وقال سالم إن “موضوع تأخر رسائل الغاز وسرقة البنزين والمازوت وبيعها بأسعار باهظة هي من أكثر الشكاوى التي ترد” عازياً سبب تأخر رسائل الغاز وبطء تزويد مازوت التدفئة إلى “ضعف توريد هاتين المادتين بسبب العقوبات الجائرة التي تجعل أكثر الناقلات تحجم عن الشحن إلى سورية خوفاً من خسارتها للتأمين ووضعها على قائمة العقوبات”.
وأضاف سالم :”لكي أكون صادقاً، هناك دور كبير يقع على عاتق وزارة التجارة الدّاخلية عليها القيام به في هذا المجال فقوارير الغاز التي تباع ب 80 ألفاً أو مئة ألف ليرة أو أكثر. هي غاز مسروق”.
وتابع سالم أن “الجهات التموينية رصدت طريقة وآليات السرقة وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم ضرب أولئك اللصوص بأقصى قوة والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء”، حسب زعمه.
يُشار إلى أن مناطق سيطرة الأسد تشهد أزمة معيشية واقتصادية دفعت ولا تزال بالكثير من السكان إلى البحث عن الهجرة خارج البلاد، ولو وصل ذلك إلى قيام الشخص ببيع كل ما يملك من أجل الخروج من مناطق سيطرة الأسد.
وخصصت حكومة الأسد “البطاقة الذكية” للبيع بالسعر المدعوم لعدد من المواد الغذائية والمحروقات وحتى الخبز، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ سوريا.