أخبار سوريةحماةقسم الأخبار

فقدان أدوية الأمراض المزمنة في مدينة حماة.. وصيادلة يردون: “نحن ببوز المدفع والمسؤولية على عاتق الصحة”!

liكشفت مصادر موالية عن فقدان الأدوية بشكل ملحوظ في مدينة حماة، على الرغم من رفع حكومة الأسد الدواء بنسب كبيرة خلال الفترة الماضية. 

 

وذكرت صحيفة “الوطن” الموالية، أن عدداً من المرضى في مدينة حماة بيّنوا أن الأدوية التي يحتاجونها شبه مفقودة من الصيدليات، وإن وُجِدت فأسعارها مضاعفة، وتختلف من صيدلية لأخرى.

 

وأوضح بعضهم بحسب الصحيفة أن “أدوية الأمراض المزمنة، مثل: «أدوية الالتهابات، والقلبية، والنفسية، والغدة الدرقية، والمضادات الجرثومية والصرع « تكاد تكون مفقودة، وتأمينها لايتم إلا بشق النفس، وبعد الترجي، ودفع أسعار عالية!”.

 

وأضافت الصحيفة أن “معظم هذه الأدوية وغيرها مما يحتاجه المرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة، تباع وكأنها في السوق السوداء”، قائلة تساءل بعضهم عن سبب هذا الارتفاع الكبير بأسعارها، “رغم أن الحكومة استجابت لطلبات معامل وشركات الأدوية، ورفعت أسعار معظمها كما يرغبون بحجة عدم تمكنهم من توفيرها”.

 

ونقلت الصحيفة عن عدد من الصيادلة زعمهم أن “الأدوية التي ذكرها المرضى قليلة فعلاً بحماة ومناطقها، وعزوا ذلك إلى بعض معامل الأدوية، التي تطرح كميات ضئيلة منها فقط، ما أدى إلى صعوبة بالغة في تأمينها للمرضى”.

 

وبيَّنوا أن “المشكلة ليست بالصيدليات، فالصيدلاني هو الحلقة الأضعف في هذا المجال، فهو لا ينتج الأدوية وإنما يبيعها فقط. وأوضح بعضهم أن مسؤولية توفيرها للمرضى تقع على عاتق شركات الأدوية ووزارة الصحة”، مضيفين أن “الصيدلاني هو «بوز المدفع» لأنه بالواجهة، والمواطن المريض لا يعرف هذه الحقيقة، فكل ما يريده هو دواؤه وبسعر يناسبه، وهذا من حقه، ولكن ينبغي أن يعرف أننا كصيادلة ليس لنا ذنب بفقدان بعض الأنواع من أدويته”.

 

ومؤخراً، رفع نظام الأسد أسعار أهم السلع الأساسية التي يعتمد عليها السوريون في حياتهم اليومية. 

 

 ففي تموز الماضي، تم رفع أسعار المازوت والخبز لكل القطاعات العامة والخاصة، ليصبح سعر لتر المازوت 500 ليرة سورية لكل القطاعات العامة والخاصة بما فيها “المؤسسة السورية” للمخابز ومخابز القطاع الخاص، وذلك بعدما كان سعر اللتر 180 ليرة.

 

وفي حزيران، رفعت حكومة الأسد أسعار الدواء بعد تحذيرات من أصحاب معامل وشركات الأدوية، بالتوقف عن الإنتاج في حال عدم تعديل سعر الأدوية.

 

كما رفع النظام أيضًا سعر الخبز، حيث أصبح ثمن الربطة الواحدة المغلفة بكيس نايلون 200 ليرة سورية، بعدما كان سعرها 100 ليرة.

 

وجاءت الزيادات هذه بعد أيام وأسابيع من رفع أسعار السكر والرز والبنزين والدواء، وفي وقت يعاني فيه الكثير من السوريين في الحصول على قوت يومهم والمستلزمات الأساسية. 

 

وكان بشار الأسد رفع شعار “الأمل بالعمل” خلال مسرحية الانتخابات الأخيرة، إلا أن السوريين لم يجدوا منه بعد تلك المسرحية إلا رفع الأسعار بشكل كبير دون مراعاة ضعف الأجور. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى