عادت التوترات إلى خطوط التماس بين الجيش الوطني السوري والقوات التركية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة ثانية في منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي.
وأفادت مصادر إعلامية تتبع لقوات سوريا الديمقراطية، أن الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني استهدفوا بالأسلحة الثقيلة، اليوم الخميس 30 أيلول، قرية الدردارة شمال غرب ناحية تل تمر.
وجاء ذلك بعد هدوء استمر قرابة 48 ساعة من على هذه المحاور وكذلك في محاور عين عيسى شمالي الرقة.
والجمعة 24 أيلول، قالت مصادر بالجيش الوطني إن اشتباكات عنيفة دارت مع قسد على محور قرية العوض في منطقة عين عيسى شمالي الرقة، دون أي تغييرات في خارطة السيطرة.
والخميس 23 أيلول، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية القوات الروسية وقوات الأسد بالصمت عن القصف التركي الذي يطال مواقعها في منطقتي عين عيسى وتل تمر شمال شرقي سوريا.
وقال “مجلس تل تمر العسكري” التابع لقسد، إنه تم إحباط الهجمات التركية على المنطقة، متهماً القوات الروسية وقوات الأسد بـ “التزام الصمت”، وعدم الدفاع إلا بـ “قرار روسي”.
ولفت المجلس إلى أن التصعيد يجري في قرى الدردارة والطويلة وتل كره بيت وأم الكيف في منطقة تل تمر بريف الحسكة الشمالي.
يأتي ذلك بعد شن الجيش الوطني السوري هجوماً برياً على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، فجر الأربعاء 22 أيلول.
وقال مراسل وطن إف إم، إن الجيش الوطني دخل مواقع لقسد في قرية الدبس غرب بلدة عين عيسى ثم انسحب بعد قرابة ساعة ونصف من الاشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية إلى مواقعه التي انطلق منها، دون أي تدخل من قبل قوات الأسد والقوات الروسية التي لها نقاط في عين عيسى.
ونقل مراسلنا عن مصدر من أهالي قرية الدبس قوله، إن المدني (عبد المجيد عوض 35 عاماً) قُتل وأصيب آخرون خلال الاشتباكات داخل القرية بين الجيش الوطني وقسد.
وكانت الأسابيع الماضية شهدت اشتباكات وقصفاً متبادلاً بين الطرفين لكن دون أن ترقى للمواجهة البرية المفتوحة.
وتنتشر قوات الأسد والقوات الروسية في نقاط مشتركة مع قسد قرب خطوط التماس مع الجيش الوطني في منطقة عين عيسى شمالي الرقة، وكذلك في منطقة تل تمر شمالي الحسكة، حيث دخلت تلك القوات بدعوة من قسد عام 2019 لوقف عملية “نبع السلام” التي أطلقتها القوات التركية.