أخبار سوريةالسويداءقسم الأخبار

وسط استياء وغليان شعبي.. دعوات لإضراب في السويداء احتجاجاً على عدم توزيع “المازوت” المدعوم

دعا ناشطون في مدينة السويداء إلى المشاركة بحملة تحت عنوان “بدي دفي ولادي”، وذلك احتجاجاً على عدم توزيع حكومة الأسد المخصصات اللازمة من “المازوت” بالسعر المدعوم على الأهالي.

 

وقالت شبكة “السويداء 24” الخميس 30 أيلول، إنه ومع “اقتراب فصل الشتاء البارد في محافظة السويداء، وعدم التزام الحكومة حتى بتوفير 50 لتر من مادة مازوت التدفئة، وهي المخصصات المدعومة التي أعلنت عنها العام الحالي. تتزايد حالة الاستياء بين السكان، في ظل عدم قدرة الغالبية منهم على شراء المازوت من السوق السوداء أو الحطب، نظراً لارتفاع الأسعار بشكل خيالي”.

 

وأضافت الشبكة أن هناك دعوات من قبل ناشطي السويداء تحت عنوان : “ما رح خلي ولادي يبردوا”، “بدي دفي ولادي”، وذلك لتنظيم حراك مدني يتمثل في إضراب وتنظيم احتجاجات، بدأً من يوم الأحد القادم، لمطالبة حكومة الأسد بتوفير 400 لتر مازوت تدفئة بالسعر المدعوم للأهالي، مؤكدين أن “ذريعة الحصار وغيرها لم تعد تنطل عليهم، في ظل دخول كميات كبيرة من مادة المازوت بشكل يومي إلى السويداء، وتهريبها وحرمان الأهالي منها”.

 

ونقلت الشبكة عن أحد الناشطين قوله: ” هناك مساعٍ لتنظيم حراك مدني الأحد القادم، لمطالبة الحكومة بتوفير مادة مازوت التدفئة بالسعر المدعوم للأهالي، وبكمية 400 لتر على أقل تقدير، مشيراً إلى أن هذا الحق من أدنى حقوق المواطنين، دون تحديد آلية واضحة أو تنظيم معين حتى الآن”.

 

وأوضحت الشبكة أن “تقاعس الحكومة عن إيفاء واجباتها تجاه المواطنين وحتّى عن توزيع 50 ليتر مقررة في جدول أعمالها، خلق حالة من الغليان للكثير من السكّان في السويداء، سيما وأنّ الطبيعة الجبليّة للمحافظة، تتسم بالبرد القاسي خلال فصل الشتاء”.

 

وتحدث الشبكة عن ملفات الفساد التي حرمت أهالي المحافظة من حقوقهم بتدفئة ذويهم وأطفالهم، وسط غلاء كافة مشتقات التدفئة البديلة وعدم توفّر الكهرباء، إذ ينشط عمل السوق السوداء بالمدينة، فوصل سعر برميل المازوت أكثر من 800 ألف ليرة والحطب 600 ألف.

 

يشار إلى أن معظم مناطق سيطرة الأسد تعاني من نقص حاد في المحروقات وسط مخاوف من الشتاء القادم، في ظل عدم توزيع حكومة الأسد المخصصات التي أعلنت عنها للمواطنين، فيما تتوفر المحروقات في “السوق السوداء” بأسعار عالية وتحت أنظار حكومة النظام ومسؤوليه الذين يرجح ناشطون أن لهم نسبة من تلك الأرباح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى