لا يزال ارتفاع الأسعار في مناطق سيطرة الأسد حديث الشارع، في ظل مواصلة حكومة الأسد فرض زيادات على معظم السلع الرئيسية، في وقت تحاول فيه الظهور أمام الشارع المحلي بأنها تسعى لخفض الأسعار.
وفي هذا الصدد، حددت “محافظة دمشق” التابعة لحكومة الأسد قبل أيام أسعار بدل خدمات المطاعم والسندويش والمعجنات وبدل خدمات المقاهي والمنتزهات في العاصمة، وذلك بناءً على كتاب مديرية “التجارة الداخلية وحماية المستهلك”، إلا أن أهالي المدينة اعتبروا أن الأسعار الجديدة “لا تغني ولا تسمن من جوع”، فهي بنظرهم مجرد “نشرات حبر على ورق” خاصةً أن المحال والمطاعم تُسعر “على هواها ومزاجها”، بحسب ما نقل موقع “أثر برس” الموالي.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين في المحافظة شادي سكرية قوله، إن الأسعار صدرت بعد دراستها بشكل مفصل، مشيراً إلى أن التسعيرة حصلت على موافقة جمعية المطاعم وممثلي اتحاد الحرفيين.
إلى ذلك، اعتبر رئيس “جمعية حماية المستهلك” في دمشق وريفها عبد العزيز معقالي للصحيفة، أن الأسعار وفق النشرة الجديدة هي عبارة عن “مسايرة للأسعار الدارجة حالياً في السوق”، متابعاً: “لكن هناك بعض الأمور التي يجب الوقوف عندها والتي أدت إلى ارتفاع التكاليف، كنقص الغاز والكهرباء واضطرار أصحاب المطاعم إلى استجرار المادة من مصادر خاصة وبأسعار مرتفعة”.
من جهته قال مدير حماية المستهلك في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسام نصر اللـه إن تقاضي سعر زائد يُعاقب عليه وفق للمادة 45 من المرسوم 8 عام 2021، بالحبس سنة على الأقل وبغرامة من 600 ألف ليرة إلى مليون ليرة لكل بائع جملة أو نصف جملة أو مفرق أو مقدم خدمة أعلن بيع مادة أو منتج أو سلعة أو تقديم خدمة بسعر أو ربح أعلى من السعر أو الربح المحدد لها، أو باع مادة أو منتجاً أو سلعة بسعر أعلى من السعر أو الربح المحددين لها، أو تقاضى زيادة على بدل الخدمات المحدد من الوزير أو الوزير المختص.
لكن مصادر أخرى موالية اعتبرت الأسعار غير منطقية من قبل “حماية المستهلك”، وقال رئيس “الجمعية الحرفية للمطاعم والمقاهي” كمال النابلسي إن وزارة “التجارة الداخلية وحماية المستهلك” تجبر ممثلي الجمعية للتوقيع على خفض الأسعار بالإكراه.
وأشار النابلسي إلى أن “الأسعار التي تضعها الوزارة غير منطقية، لأنها لم تراع العديد من المصاريف التي تضاعفت خلال الفترة الماضية، كأجور العمال والمحلات وارتفاع أسعار المازوت والغاز والكهرباء والضرائب”.
وكان موقع “أثر برس” الموالي قال إن سعر كيلو المسبحة نسبة الطحينة 20% أصبح بـ 4200ليرة، وكيلو الحمص المسلوق خالي المرق بسعر 2400ليرة، والفول المسلوق خالي المرق 2000ليرة.
أما صحن المسبحة بالزيت مع سرفيس 3 أنواع وخبز أصبح بـ 1800 ليرة، وصحن فول بالزيت 1800ليرة، وصحن حمص حب بالزيت وسرفيس خبز 1800ليرة، وصحن حمص باللبن والزيت وسرفيس وخبز بسعر 2000 ليرة.
ومؤخراً، رفعت حكومة الأسد أسعار كافة السلع الرئيسية بدءاً من السكر والرز والخبز وحليب الأطفال والدواء والمحروقات والدخان، وسط عجز الشريحة الأكبر من السوريين عن شراء المستلزمات الأساسية.