قصفت قوات الأسد عدة مناطق في ريفي إدلب وحماة، صباح اليوم الأربعاء 6 تشرين الأول.
وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد استهدفت بقذائف الهاون بلدتي الفطيرة وسفوهن في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف مراسلنا أن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة قرية العنكاوي في سهل الغاب شمال غربي حماة.
وفي 3 تشرين الأول، قال مراسل وطن إف إم، إن مقاتلي “جيش النصر” التابع لفصائل المعارضة صد محاولة تسلل لقوات الأسد على إحدى محاور سهل الغاب، حيث تعامل مع المجموعة التي حاولت التقدم بالرشاشات الخفيفة والمتوسطة.
يأتي هذا التصعيد بعد انتهاء قمة جمعت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي يوم 29 أيلول المنصرم، دون التوصل لتفاهمات معلنة.
وأدلت كل من تركيا وروسيا بتصريحات متباينة حول نتائج القمة، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين، الخميس 30 أيلول، إن النزاعات الإقليمية، منها أزمات سوريا وليبيا وأفغانستان وإقليم قراباغ، اتخذت مكانة ملموسة ضمن أجندة المحادثات بين بوتين وأردوغان.
وأضاف بيسكوف أنه “تم التأكيد على ضرورة تطبيق اتفاقاتهما بخصوص إخلاء محافظة إدلب من العناصر الإرهابية المتبقية هناك والتي من شأنها أن تشكل خطراً”.
يأتي ذلك فيما قال الرئيس التركي إنه بحث سبل التوصل إلى حل نهائي ومستدام في سوريا، وبالدرجة الأولى إدلب، وأضاف أنه تم تحديد خارطة طريق سيعتمد عليها وزراء الدفاع والخارجية في كل من روسيا وتركيا بهذا الصدد.
وشدد الرئيس التركي على “التزام أنقرة بالاتفاقات المبرمة مع موسكو بشأن سوريا”، موضحًا أنه “لا عودة عن ذلك”، كما قال إنه ذكّر بوتين بوجود مكتب يتبع لقوات سوريا الديمقراطية في موسكو وأنه لا بد من إبعاد قسد عن الحدود وفق الاتفاقات بين الطرفين.
وكان الكثيرون يعولون على هذا اللقاء المشترك بين بوتين وأردوغان لمعرفة مصير منطقة شمال غربي سوريا وخاصة جبل الزاوية وسهل الغاب التي تشهد خروقات يومية من قبل قوات الأسد والطائرات الروسية.
ويتوقع مراقبون عدم توصل أردوغان وبوتين إلى تفاهمات جديدة رغم التصريحات الودية، ومما يدلل على ذلك عدم إدلاء الجانبين بأي تصريح حول إدلب التي تخضع لتفاهمات تركية روسية آخرها اتفاق موسكو في آذار عام 2020.