يستمر مشهد تردي التعليم المدرسي في مناطق سيطرة الأسد منتقلاً من منطقة إلى أخرى، فبعد كشف وسائل إعلام موالية عن عدم تسلم الطلاب في مدينة حماة الكتب المدرسية، أكدت من جديد أن هناك مدارس تعاني من عدم وجود معلمين.
وبحسب ما ذكر تلفزيون “الخبر” الموالي، اليوم الأحد 10 تشرين الأول، فإن عدداً من أهالي طالبات مدرسة “كرم النزهة” الإعدادية في مدينة حلب اشتكوا عن عدم وجود مدرّسين للطالبات في جميع المواد وذلك بعد مضي أكثر من شهر على بدء العام الدراسي.
ونقل المصدر عن أحد الأهالي قوله أنه منذ أكثر من شهر لم تتلقى الطالبات في المدرسة أي درس، وذلك لعدم وجود أساتذة ضمن المدرسة، حيث إن مديرية التربية في حكومة الأسد لم تفرز معلمين لهم، ويضيف :”وكلما راجعنا المعنيين ضمن التربية نجاب بالتسويف”.
إلى ذلك، قال مدير التربية في حلب التابعة للنظام، إبراهيم ماسو إن “المدرسة صعبة الوصول للمعلمين نتيجة صعوبة تأمين المواصلات، وقربها من الحدود مع الريف ونحاول تأمين معلمين من المنطقة نفسها”، زاعماً أنه “سيتم معالجة موضوع مدرسة كرم النزهة ضمن الأسبوع الجاري أقصى حد”.
وقبل أيام، ذكرت صحيفة “الوطن” الموالية، أنه ورغم مرور قرابة الشهر على بدء العام الدراسي الجديد، إلا أن العملية التعليمية لم تستقر بالعديد من مدارس محافظة حماة بمدنها وأريافها، وذلك بسبب نقص ببعض الكتب والمقاعد.
كما إن هناك مشكلة أخرى تحدثت عنها الصحيفة وهي نقص المياه التي تسبب معاناة شديدة للتلاميذ والطلاب والكوادر التعليمية والتدريسية.
جدير بالذكر أن الكثير من المدارس في مناطق سيطرة الأسد تعاني من واقع متردٍ سواء من الناحية التعليمية وعدم توفر الكتب المدرسية، أو من الناحية الخدمية من حيث انقطاع الكهرباء أو المياه أو عدم وجود “مازوت” للتدفئة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.