أخبار سوريةحلبقسم الأخبار

عودوا إلى التدريس أو انتظروا الفصل.. تعميم بنبرة التهديد للمعلمين المضربين عن الدوام في مدارس ريف حلب

هدد المجلس المحلي لمدينة بزاعة بريف حلب الشرقي المعلمين المضربين عن الدوام في مدارس المنطقة بالفصل من وظائفهم في حال لم يلتحقوا خلال الـ 24 ساعة القادمة. 

 

ونشر المجلس المحلي في بزاعة، اليوم الثلاثاء 19 تشرين الأول تعميماً أقرب إلى التهديد، وجاء فيه: “فيما يتعلق بموضوع إضراب المعلمين عن الدوام وعدم التحاقهم بوظائفهم في مركز المدينة والقرى التابعة لها وذلك بسبب قلة الراتب فإنه سيتم الاقتطاع من الرواتب بعدد الأيام المتغيب عنها حتى يوم الأربعاء 20 تشرين الأول”.

 

وأضاف البيان: ” وفي حال التغيب المستمر بعد يوم الأربعاء سيتم إنهاء وظيفته وذلك بموجب النظام الداخلي للمجلس المحلي. يجب على المعلمين العودة إلى مدارسهم حتى لا يتعرضوا إلى إنهاء وظيفتهم بالفصل”.

 

وتابع البيان: ” يُعتبر هذا التعميم بمثابة قرار إلزامي وذلك لحماية حق التعليم لأطفالنا الذي يعد حق من حقوق الإنسانية”.

 

وتواصلت وطن إف إم مع أحد المعلمين المشاركين بالإضراب في ريف حلب لكنه رفض الكشف عن اسمه، حيث عبّر عن استغرابه من التهديد بالفصل، وقال إنه يتم حالياً دراسة الموضوع بين المعلمين. 

 

وأضاف المعلم أن المشكلة اليوم ليست منحصرة في فرد أو اثنين، بل هي مجتمعية وتشمل جميع معلمي مناطق ريف حلب، ولم يستبعد إمكانية فصل المعلمين مردفاً: “يجيبون خريجي بكلوريا يدرسون بمكاننا”، كما أكد أن من الصعب التراجع في الوقت الحالي عن المطالب التي خرج بها المعلمون.

 

ومؤخراً، خرجت وقفات للمعلمين في العديد من مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بريف حلب الشمالي والشرقي احتجاجاً على تدني الأجور.

 

وطالب المعلمون خلال وقفات خرجت  في مناطق الباب واعزاز وصوران وغيرها من مناطق شمال وشرق حلب برفع راتب المعلمين، والذي يبلغ 750 ليرة تركية فقط، مطالبين برفعه إلى ما لا يقل عن ألفي ليرة تركية. 

 

وحمل المتظاهرون شعارات تؤكد أحقية المعلمين في مطالبهم، خاصة مع تدني سعر صرف الليرة التركية وغلاء المعيشة في المنطقة. 

 

يشار إلى أن مناطق الباب واعزاز وعفرين وجرابلس وما حولها تخضع للنفوذ التركي منذ عمليتي “درع الفرات وغصن الزيتون”، حيث تتولى تركيا مهمة دعم تسليم الرواتب للمعلمين وسير عمل المجالس المحلية في المنطقة. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى