أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

3 عمليات اغتيال في درعا.. “والتسوية” الجديدة هدف لجباية الأموال

شهدت محافظة درعا مقتل 3 أشخاص بهجمات مجهولين، في مناطق متفرقة من المحافظة، استهدفت إحداها عنصراً تابعاً للنظام، مساء السبت 23 تشرين الأول. 

 

وقال “تجمع أحرار حوران”، إن مجهولون استهدفوا بطلقات نارية، المجند في قوات النظام “محمود الترك” من حي “بابا عمرو” في حمص في بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي، تبعه استنفاراً أمنياً من قبل النظام، وإغلاق للطريق الواصل بين البلدة ومدينة نوى.

 

كما قتل في اليوم ذاته، المواطن “عدنان أحمد العميان” المنحدر من بلدة تل شهاب غرب درعا، والبالغ من العمر 60 عاماً، على الطريق الواصل بين تل شهاب وطبريا، حيث تعرض لإطلاق نار مباشر هناك، مشيراً إلى أنه مدني لا ينتمي لأي جهة عسكرية، ويعمل في مجال الزراعة.

 

وفي بلدة المزيريب، قتل “حسين العقرباوي” من مخيم اللاجئين في مدينة درعا، بإطلاق نار مباشر في البلدة، وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة قبيل سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018، وعمل بعدها ضمن صفوف الفرقة الرابعة التابعة للنظام. 

 

وفي الآونة الأخيرة أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام، عمليات تسوية لمعظم مدن وبلدات المحافظة، وسحبت أعداد كبيرة من الأسلحة الفردية، بعضها لمجموعات تتبع للواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، بحجة إيقاف عمليات الاغتيال التي لم تهدأ منذ 2018.

 

وفي السياق، نقل التجمع عن مصدر خاص أن عمليات التسوية التي يجريها النظام في المحافظة، لم تضع حداً لعمليات الاغتيال، لأن معظمها يتم تنفيذها بواسطة مجموعات محلية تتلقى أوامرها بشكل مباشر من فرع الأمن العسكري في درعا.

 

وأوضح المصدر أن فترة حصار أحياء درعا البلد التي امتدت من نهاية حزيران حتى أيلول 2021، شهدت انخفاضاً كبيراً في معدل الاغتيالات، وذلك لأن مصدري أوامر الاغتيالات كانوا منشغلين في إنهاء ملف المنطقة، ولم يكن لديهم الوقت الكافي لتصفية الشخصيات المدرجة في قوائهم.

 

وبيّن المصدر أن الهدف الرئيسي من التسوية هو جباية الأموال، حيث أجبرت اللجنة الأمنية الأهالي والوجهاء في مدن وبلدات المحافظة، على دفع مبالغ مالية طائلة ثمن الأسلحة المطلوب تسليمها، أو يتم اقتحامها وتعفيش منازلها.

 

وتأتي هذه الاغتيالات بالتزامن مع إجراء قوات الأسد في الأيام الماضية “تسويات” في العديد من مناطق ريف درعا الشرقي والغربي وفي درعا البلد، حيث جمعت خلال هذه الحملات ملايين الليرات من المدنيين بذرائع متعددة. 

 

ويتخوف ناشطون من عودة التصعيد في درعا في ظل نشاط أذرع النظام وإيران بشن عمليات اغتيال في المحافظة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى